تأهل منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم بجدارة واستحقاق للمباراة النهائية لبطولة غرب آسيا التاسعة المُقامة في العراق، وذلك إثر تغلبه على المنتخب الكويتي بهدف دون رد جاء برأسية إسماعيل عبداللطيف في الدقيقة 80، خلال مواجهة المنتخبين الحاسمة التي أقيمت على استاد فرانسو حريري في أربيل مساء (الأحد)، ضمن منافسات الجولة الثالثة لحساب المجموعة الثانية.فوز «الأحمر» بالمباراة رفع رصيد خزينته إلى (7 نقاط) خطف من خلالها بطاقة صدارة المجموعة وعبر بها إلى المبارة النهائية، إذ يُعد ما حققه في مشواره إنجازًا تاريخيًا للكرة البحرينية في حد ذاته؛ كونه التأهل الأول والأفضل نتيجة من بين مشاركاته السابقة في بطولات غرب آسيا.منتخبنا سيخوض المبارة النهائية أمام المنتخب المتأهل من المجموعة الأولى، والتي حدد موعد إقامتها مساء (الأربعاء) القادم على استاد كربلاء الدولي، على أمل أن يتواصل خلالها تحقيق نتيجة الفوز لمواصلة أفراح الشارع البحريني الرياضي، وأن تكون عودة نجوم «الأحمر» من أرض الرافدين إلى أرض الوطن محمّلين بكأس البطولة التي نراودها منذ زمن طويل، وأن يتحوّل الحلم إلى حقيقة، خصوصًا بعد أن اعتمدها الاتحاد الدولي «الفيفا» رسميًا، مؤخرًا، ضمن أجندته.تشكيلة «الأحمر»وبالعودة إلى مجريات لقاء «الأحمر» أمام المنتخب الكويتي التي كان فيها لاعبونا على قدر المسؤولية بمعنى الكلمة، وبشعار «أكون أو لا أكون»، خصوصًا أنهم يمتلكون فرصة واحدة وهي الفوز، بينما الكويتيون يلعبون بفرصيتي التعادل أو الفوز، فقد بدأ المدرب هيليو سوزا بتشكيلة مكوّنة من حمد الدوسري في حراسة المرمى، وفي خط الدفاع محمد عادل، سيد باقر مهدي وعبدالله الهزاع واحمد عبدالله، وفي خط الوسط جاسم الشيخ ومحمد الحردان وسيد ضياء سعيد وعلي مدن، وفي الهجوم سامي الحسيني وإسماعيل عبداللطيف. شوط سلبيدخل منتخبنا الوطني بضغط كبير خصوصًا أنه كان الأقرب إلى التسجيل مهدرًا فرصتين محققتين كانتا للنجم إسماعيل عبداللطيف، الأولى رأسية مرّت جنب القائم في (15)، والثانية عندما انفرد بالحارس الكويتي مسددًا كرة ضعيفة ارتطمت بجسم الحارس في (22)، ليدخل المنتخبان في سجال متبادل وسط رفع نشاط المنتخب الكويتي إذ كاد مهاجم الكويت بدر المطوع أن يسجّل هدف السبق عبر تسديدة قوية تصدى لها الحارس حمد الدوسري في الدقيقة (30)، لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي. هدف الفوز وتألق الدوسريفي الشوط الثاني كان حارس منتخبنا حمد الدوسري عاملاً رئيسًا وذا دور كبير في التصدي للمحاولات الهجومية المكثفة من الجانب الكويتي، الأمر الذي عزّز من مواصلة تألقه حتى نهاية المباراة، ومع مرور الوقت اضطر مدرب منتخبنا هيليوا سوزا إلى إجراء بعض التغييرات في أوقات متفاوتة عبر مشاركة كميل الأسود وعيسى جهاد وعلي حرم؛ لرفع معدل الأداء الفني لـ«الأحمر»، لتنجح إحدى المحاولات الهجومية بخطف هدف الفوز في الدقيقة 80 عبر رأسية المهاجم إسماعيل عبداللطيف، واضعًا منتخبنا في المقدمة حتى إطلاق صافرة نهاية المباراة.