انصب الاتجاه مؤخرا على أكواب الخيزران (البامبو) لتكون بديلا للأكواب البلاستيكية، فأكواب الخيزران من الممكن اعادة استخدامها وهذا الأمر أفضل للبيئة وبالتالي يقول المصنعون إن المرء ليس بحاجة للتخلص من الأكواب البلاستيكية التي تستخدم لمرة واحدة في كل مرة تحتسي فيها قهوة خارج المقاهي أو المطاعم.ولكن ماذا عن الصحة؟ وجد اختبار أجري مؤخرا أن القهوة التي توضع في أكواب الخيزران كثيرا ما تحتوي على كميات كبيرة من عنصر الميلامين وهي مادة بلاستيكية ضارة، ووجدت مجلة «شتيفتونج فارنتست» لاختبارات المستهلك أن أكثر من نصف أكواب الخيزران التي اختبرتها كانت تحتوي على آثار هذه المادة البلاستيكية الضارة، وهذا يعني أن أي شخص يحتسي القهوة في أكواب الخيزران يحتسي بلاستيك خطرا أيضا!والسبب في ذلك هو أن ألياف الخيزران المطحونة تحتاج إلى نوع معين من الغراء المستخدم لمساعدة الكوب في الحفاظ على شكله، ومادة الراتينج الصمغية الخاصة بالميلامين هي السبب، وقال منفذو الاختبار إنه إذا تمت معالجة البلاستيك بشكل ملائم ولم يتعرض أبدا لحرارة تتجاوز السبعين درجة مئوية، لن تنتقل كميات ملحوظة من المواد المضرة إلى الشراب، الا ان القهوة تبلغ درجة حرارتها لأكثر من 70 درجة مئوية عند سكبها. ويمكن «للفورمالديهايد» وهي مادة أخرى موجودة في الأكواب أن تهيج العين والجلد والجهاز التنفسي وحتى يعتقد انها تسبب السرطان، كما يعتقد أن مادة الميلامين تسبب بالإصابة بأمراض في المثانة والكلى، وانتقد القائمون على الاختبار أيضا التوصيفات التي توضع على كثير من الأكواب حيث يزعم بعض المصنعين أن أكوابهم قابلة للتحلل غير أن هذا لم يعد ينطبق على أكواب الخيزران المدعمة بالبلاستيك، كما أن إعادة التدوير صعبة نظرا لأن الخليط لا يمكن تقسيمه إلى مكونات فردية. واوصى القائمون على الاختبار بتجنب شرب المشروبات الساخنة في اكواب الخيزران بهدف الحفاظ على البيئة من دون حفاظهم على صحتهم، وبدلا من استخدام أكواب الخيزران على المرء أن يفكر في شراء أكواب أخرى قابلة لإعادة الاستخدام مصنوعة من مواد مختلفة مثل «الستينلس ستيل» أو «البورسلين» أو «البولي بروبلين»
مشاركة :