تبادل الجيش الوطني الليبي وقوات الوفاق الاتهامات حول الجانب الذي انتهك هدنة مؤقتة في العاصمة طرابلس خلال عيد الأضحى الذي بدأ اليوم (الأحد).وكان الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر وقوات حكومة السراج المنافسة في طرابلس قد أعلنا أمس (السبت) أنهما قبلا وقف إطلاق النار الذي اقترحته الأمم المتحدة بعد أربعة أشهر من القتال على أطراف العاصمة.واتهم الجيش الوطني الليبي اليوم (الأحد) القوات الموالية لحكومة الوفاق بالقيام بقصف عشوائي في انتهاك للهدنة.وقال المركز الإعلامي للجيش الوطني الليبي، إن القذائف تم إطلاقها من منطقة حي الزهور جنوب طرابلس من الكلية العسكرية ومناطق أخرى في محور طرابلس.في حين اتهمت حكومة الوفاق الجيش الليبي بمحاولة التقدم من محور وادي الربيع، قائلة إن قواتها تصدت له.ومع هذا، يبدو أن الهدنة التي بدأت (السبت) وتنتهي (الاثنين) تسير بشكل جيد، بحسب مصادر وشهود عيان لوكالة الأنباء الألمانية.وقال شهود عيان إن سكان طرابلس احتفلوا بعيد الأضحى، وقال أحد السكان إن «الهدوء الذي يسود العاصمة هو الأفضل خلال أربعة أشهر منذ أن أعلن حفتر بدء معركة السيطرة على طرابلس».وكان المشير خليفة حفتر قد أصدر أوامره للجيش الوطني الليبي لإعادة السيطرة على طرابلس في أبريل (نيسان) الماضي.وشهد القتال منذ ذلك الحين جمودا وتسببا في تشريد الآلاف من المدنيين، كما تثير أعمال العنف المخاوف من إطالة أمد الصراع في ليبيا.وانزلقت البلاد الغنية بالنفط إلى فوضى في أعقاب انتفاضة عام 2011 التي أطاحت العقيد معمر القذافي الذي ظل في الحكم مدة طويلة.
مشاركة :