تجمع عشرات الآلاف من المحتجين بشكل سلمي ضد حكومة الحزب الاشتراكي الديمقراطي الحاكم في العاصمة الرومانية بوخارست، أول من أمس، عشية ذكرى مرور عام على احتجاج عنيف استخدمت فيه الشرطة القوة بشكل غير متناسب. ونظمت مجموعات من الرومانيين العاملين بالخارج الاحتجاج بسبب غضبهم مما يصفونه بالفساد المستشري وضعف الإدارة العامة ومحاولة الائتلاف الحاكم إضعاف السلطة القضائية في واحدة من أكثر دول الاتحاد الأوروبي فساداً. وأدى العثور على فتاة عمرها 15 عاماً مقتولةً في جنوب رومانيا في الآونة الأخيرة بعد 19 ساعة من اتصالها ثلاث مرات برقم الطوارئ إلى زيادة غضب المحتجين من بطء استجابة السلطات. وتجمع أكثر من 20 ألف شخص من الرومانيين من الخارج والداخل أمام مقر الحكومة في درجات حرارة مرتفعة ملوحين بعلم رومانيا والاتحاد الأوروبي ومطالبين باستقالة الحكومة. وشهدت البلاد احتجاجات سلمية منذ وصول الحزب الاشتراكي الديمقراطي للسلطة قبل عامين ونصف العام وتطبيقه سلسلة من التعديلات القانونية التي اعتبرت تهديداً لاستقلال القضاء وأثارت مخاوف في الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وفيما بين آلاف من القضاة برومانيا. ووقع الاحتجاج العنيف الوحيد الذي شهدته البلاد في العاشر من أغسطس 2018 عندما أطلقت شرطة مكافحة الشغب الغاز المسيل للدموع مراراً على المحتجين وشوهدت تضرب محتجين كانوا يرفعون أيديهم لأعلى في إشارة لعدم استخدامهم العنف. وفتح الادعاء تحقيقاً في أسلوب تصدي السلطات للاحتجاج، ولكن ما زالت القضية بلا حل بعد مرور عام.طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :