قُتل فلسطيني أطلق النار الأحد على جنود إسرائيليين على حدود قطاع غزة حين ردّ العسكريون عليه، في ثالث تبادل إطلاق نار عند حدود القطاع في الأيام الأخيرة، وفق ما أفاد مسؤولون. وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه "شلّ حركة" الفلسطيني الذي "اقترب من السياج الأمني في شمال قطاع غزة" الذي تسيطر عليه حركة حماس و"أطلق النار" على عسكريين. وأضاف الجيش أن "بعد هذا الحادث، استهدفت دبابة إسرائيلية موقعاً عسكرياً تابعاً لحركة حماس في المنطقة نفسها" مشيراً إلى عدم تسجيل خسائر بشرية من جانب القوات الإسرائيلية. وأكدت وزارة الصحة التابعة لحركة حماس في قطاع غزة مقتل الفلسطيني البالغ 26 عاماً وهو متحدّر من بلدة بيت حانون في شمال القطاع. ونُقلت جثّته إلى مستشفى محلي. وأعلن الجيش الإسرائيلي السبت قتل أربعة فلسطينيين "مسلحين" ببنادق هجومية وقاذفة قنابل وقنابل يدوية حاولوا التسلل إلى إسرائيل من جنوب قطاع غزة. وفي الأول من أغسطس، عبر فلسطيني الحدود من غزة ودخل إلى إسرائيل حيث أطلق النار على جنود ما أدى إلى جرح ثلاثة منهم قبل أن يقتل بنيران العسكريين، بحسب الجيش الإسرائيلي. وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في بيان السبت أنه يحمل حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة "مسؤولية أي عدوان قادم من غزة". وفي وقت سابق هذا الأسبوع، عُثر على جثة جندي إسرائيلي لم يكن يرتدي بدلة عسكرية ولا يحمل سلاحاً، قتل طعنا قرب مستوطنة في الضفة الغربية المحتلة. وأعلنت السلطات الإسرائيلية السبت أنها أوقفت فلسطينيين يُشتبه بضلوعهما في مقتل الجندي دفير سوريك. ويأتي ذلك في حين يحتفل المسلمون الأحد بعيد الأضحى بالتوازي مع إحياء اليهود ذكرى خراب الهيكل. إلى ذلك وقعت صدامات بين الشرطة الإسرائيلية ومصلّين فلسطينيين الأحد في حرم المسجد الأقصى في القدس في أول أيام عيد الأضحى.وفي ظل التوتر المخيم، منعت الشرطة الإسرائيلية اليهود الذين يحيون في اليوم نفسه ذكرى خراب الهيكل، من الدخول إلى الموقع. وهاجمت قوات الشرطة الإسرائيلية المصلين الفلسطينيين في المسجد الأقصى بعد صلاة عيد الأضحى الأحد، ما أسفر عن إصابة عدد منهم. جاء ذلك في بيان مقتضب لفراس الدبس مسؤول العلاقات العامة والإعلام في دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس. وقال فراس إن "إصابات وقعت في صفوف المصلين عرف من بينهم رئيس مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية في القدس الشيخ عبد العظيم سلهب"، دون تفاصيل. فيما أفاد الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان، إن الإصابات كانت بالرصاص المطاطي وقنابل الصوت. وكانت الشرطة الإسرائيلية منعت الأحد المستوطنين من اقتحام المسجد الأقصى إثر حشود المصلين الفلسطينيين، حسبما ذكرت وسائل إعلام عبرية. وأعلنت الشرطة الإسرائيلية حسب صحيفة "معاريف" أن سبب منع دخول المستوطنين هو الاحتمالية العالية لوقوع مواجهات. والسبت، قررت الأوقاف الاسلامية في القدس تأخير صلاة العيد الى السابعة والنصف (4.30 تغ) بدلا من السادسة والنصف، وإغلاق كافة مساجد القدس وحصر صلاة العيد في المسجد الأقصى فقط، للتصدي لدعوات المستوطنين لاقتحام الاقصى فيما تسمى "ذكرى هدم الهيكل". وسبق وأن طالبت جماعات ومنظمات "الهيكل المزعوم" الإسرائيلية رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزراء في حكومة تل أبيب، والشرطة، بالسماح لليهود باقتحام الأقصى خلال عيد الأضحى حتى وإن كان يوم عيد للمسلمين. ومساء السبت، اعتدت الشرطة الإسرائيلية، على فلسطينيين، شاركوا في مسيرة تندد باقتحام مستوطنين لأحياء في البلدة القديمة من القدس المحتلة، ورددوا شعارات عنصرية في ذكرى ما يسمى "خراب الهيكل"، (9 أغسطس حسب التقويم العبري، وهو اليوم الذي يشهد سنويًا اقتحامات ضخمة من مستوطنين للمسجد). وعلى إثر ذلك، أغلقت الشرطة الإسرائيلية محيط باب العامود بالسواتر الحديدية أمام المواطنين الفلسطينيين، بعد تصاعد الدعوات من أجل التصدي لاقتحامات المستوطنين للمسجد الاقصى في أول أيام عيد الأضحى المبارك.
مشاركة :