أدى المصلون صباح أمس صلاة عيد الأضحى المبارك في المسجد الحرام، والمسجد النبوي، ومختلف أنحاء المملكة، وسط أجواء آمنة مطمئنة مفعمة بالخشوع لله سبحانه وتعالى في هذا اليوم الفضيل. وأم المصلين في المسجد الحرام إمام وخطيب المسجد الحرام الدكتور سعود الشريم، موصيا الحجاج بتقوى الله عز وجل في السر والعلن والخلوة والجلوة والغضب والرضا، فهي زاد الراجين، ووصية الله للأولين والآخرين، وهي سفينة النجاة وسلم الفلاح. ونوه إلى أنه في تجمع الحج العظيم يتجلى معنى سام من معاني الوحدة والتلاحم والتآلف، وأن الدين الإسلامي يجمع ولا يفرق، يؤلف ولا ينفر، وأن اختلاف الألسن والألوان والأنساب والأعراف لم يكن قط مانعا من اجتماع ذويه على صعيد واحد، يجأرون لرب واحد، بهتاف واحد، ولباس واحد، لا فضل لعربي منهم ولا أعجمي ولا أبيض ولا أسود إلا بما يحمله في قلبه من تقوى خالقه. وأضاف «نسك الحج اجتمعت فيه حرمتان، حرمة زمان وحرمة مكان، فزمانه شهر حرام، ومكانه بلد حرام، وفي الحرمتين قوام معنى الأمن والاستقرار، المفرزين السكينة والطمأنينة، فزمن النسك وعرصات المشاعر ينبذان كل شعار غير شعار التهليل والتلبية والتكبير، وقد رأيتم بأبصاركم وبصائركم وأنتم تؤدون مناسك الحج في عرصات البلد الحرام حاجة الأمة إلى الاستقرار في المجتمعات، وما يثمره ذلكم الاستقرار من أمن جسدي ومالي وفكري وغذائي وصحي، حيث إن جميع شؤون الحياة مرهونة به وجودا وعدما، فلا تمام لطاعة يعتريها خوف، ولا صفاء لعيش تنغصه فوضى، ولا تقدما إيجابيا وسط صراع».
مشاركة :