خلصت دراسة حديثة إلى أن ما يسمى «النوم المتقدم» الذي يصيب البعض، ويدفعهم إلى النوم باكرا والاستيقاظ قبل ساعات الفجر، هو حالة غير نادرة، وذلك على عكس ما يعتقد. وتبين من خلال الدراسة التي أجريت في جامعة كاليفورنيا (سان فرانسيسكو) الأمريكية أن هذه الحالة سببها طفرة جينية، غالبا ما تصيب عدة أفراد من العائلة نفسها. وربما يجد معظم الناس صعوبة في الخلود إلى النوم باكرا جدا والاستيقاظ قبل بزوغ الفجر. إلا أن الأمر طبيعي، بل ضروري، بالنسبة إلى البعض ممن يعانون ما يسمى النوم المتقدم. وبحسب الدراسة أجريت على مدار 9 سنوات وشارك فيها نحو 2400 شخص، فإن هذه الحالة ليست نادرة بقدر ما يعتقد. فواحد من 300 شخص في العالم يجد نفسه مضطرا إلى الخلود إلى النوم نحو الساعة الثامنة مساء ليبدأ نهاره قرابة الساعة الرابعة فجرا. ويرجع العلماء ذلك إلى إفراز مبكر لهورمون الميتالونين المسؤول عن تنظيم الإيقاع الحيوي لدى الإنسان، ومن ثم تنظيم دورة النوم والاستيقاظ. ويجد من يعانون هذه الحالة صعوبة كبيرة في السهر، ما قد يؤثر على حياتهم الاجتماعية، بحسب الدراسة، إذ إن هؤلاء غير قادرين على تلبية دعوات والمشاركة في مناسبات مسائية. وتبين من خلال الدراسة أن معظم المصابين بما يسمى النوم المتقدم لديهم أقارب من الدرجة الأولى يعانون الحالة نفسها. وفي حين يستفيد معظم الناس من أيام العطل والإجازة للنوم ساعات إضافية، يكتفي أصحاب حالة النوم المتقدم ببضع دقائق إضافية من النوم.
مشاركة :