كشفت الباحثة نادية طه عبد الفتاح مفتشة آثار القاهرة التاريخية، أن عيد الأضحى كان يشهد في العصر الفاطمي عقد مجالس الشعر في القصور،وتبارى الشعراء في مدح الخليفة والوزير والتهنئة بهذه المناسبة.وقالت لـ "صدى البلد" إنه كان يتم توزيع أموال وصدقات كثيرة علي فئات من أبرزها الفقراء واليتامى والأطفال، وكان السطان أو الخليفة يقوم بنفسه بذبح الأضاحي ويكثر كل منهم في هذا.وتابعت:حتى أنه يذكر في عهد الخليفة الآمر سنة 515هـ /1132م تم ذبح حوالي 1946 رأس ماشية،وكانت اللحوم توزع الجزء الأكبر منها علي الفقراء والمحتاجين وطلاب العلم،ثم كبار رجال وموظفي الدولة.أما عن عيد الأضحى في عصر المماليك،قالت أنه كان يتم توزيع لحوم الأضاحي علي الناس مثل ما كان يتم توزيع الحلويات عليهم في عيد الفطر،كما أن عادة زيارة القبور في العيد كانت موجودة ايام المماليك.واضافت:جرت العادة علي أن يخرج السلطان أو الخليفة في العيد في موكب كبير بداية من خروجه لأداء صلاة العيد،وحتي العودة لذبح الأضاحي،وكان الموكب يتميز بالضخامة التي تثير انبهار وتعجب الناس في الشوارع التي يمر بها،حيث كان الموكب يشهد حضور كبار رجال الدولة وتصاحبه الموسيقى والاحتفالات الشعبية.
مشاركة :