كشف الدكتور إبراهيم الجفالي، نائب الرئيس التنفيذي لقطاع الدواء في الهيئة العامَّة للغذاء والدواء، أنَّ الهيئة منعت بالتنسيق مع الجهات المعنيَّة بيع أي نوع من الأدوية عن طريق الإنترنت، كما نظمت استيراد الأدوية عن طريق شركات النقل. ووفقاً لـ«المدينة»، أوضح الجفالي أنَّ التقارير العالميَّة أظهرت أنَّ نسبة الأدوية المغشوشة المسوقة عن طريق الإنترنت تصل إلى 50%، وأشار إلى أنَّ الهيئة وفرت أحدث التقنيات للكشف عن الأدوية المغشوشة لمفتشيها، مثل تقنية (Raman Spectroscopy) التي تمكِّن مفتش الهيئة من التعرُّف على الدواء المغشوش في أقل من عشر ثوانٍ. وأضاف الجفالي أنَّ الهيئة أجرت دراسات مسحيَّة على عينات من المستحضرات الدوائيَّة المسجلة، وحدَّدت قائمة هذه المستحضرات بناءً على عوامل عديدة، منها ما يرد للهيئة من تقارير عالميَّة عن غش بعض المستحضرات، والمستحضرات ذات هامش الربح العالي، ومستحضرات الضعف الجنسي، وجرى خلال الأعوام الثلاثة الماضية جمع أكثر من 12 ألف عيِّنة من 4 آلاف صيدليَّة، وأظهرت نتائج هذه الدِّراسات أنَّ نسبة الأدوية المغشوشة في المملكة أقل من 1%، وأنَّ جميع الحالات التي تم كشفها في هذه الدِّراسات كانت لمستحضرات الضعف الجنسي. وأشار إلى أنَّ الهيئة لم تغفل الدور المهم للمنافذ الحدوديَّة التي تعد عنق الزجاجة لدخول المستحضرات، إذ حددت 12 منفذاً من أصل 33 منفذاً لدخول الأدوية، وجهزتها بصيادلة مؤهلين، مشيراً إلى أنَّ عينات من الأدوية تؤخذ لتحليلها والتأكد من سلامتها، كما يتم مطابقة جميع شحنات الأدوية الواردة للمملكة، والتأكد من استيفائها الشروط والمتطلبات، وتمنع الهيئة فسح الأدوية إلا لوكلاء رسميين ولمستودعات مرخصة منها، إحكاماً للرقابة وضماناً لسهولة تتبع المستحضرات.
مشاركة :