أوضح مراسلنا في الخرطوم أن آخر المعلومات حول اجتماعات قوى الحرية والتغيير والجبهة الثورية في القاهرة هي تصريحات لقيادات الحركة الشعبية وبالتحديد ياسر عرمان والذي أكد أن التفاهمات التي تجرى الآن في القاهرة تسير بصورة طيبة، وأن هناك روحا طيبة تسود الاجتماع ومحاولة لدمج النقاط التي لم يتم إدماجها في الاتفاق الدستوري ما بين قوى الحرية والتغيير والمجلس العسكري الانتقالي. وأكد أن الجبهة الثورية قد اعترضت وبشدة على الاتفاق الموقع في الرابع من الشهر الجاري ما بين قوى الحرية والتغيير والمجلس العسكري الانتقالي، وتريد قبل التوقيع النهائي أن تدمج كل النقاط التي تحدثت عنها حول هيئة الحركات المسلحة، وشكلها في المرحلة الانتقالية والتوزيع الملائم لها، ليضمن ذلك عملية إنهاء الحرب، خاصة في المناطق التي تضررت كثيرا من جراء الحرب التي كانت تدور بين هذه الحركات والنظام السابق. وأوضح أن الحركة الشعبية وهي واحدة من مكونات الجبهة الثورية تريد أن تضمن هذا المستقبل وبصورة عاجلة وشفافة خاصة مع اقتراب موعد التوقيع النهائي ما بين قوى الحرية والتغيير والمجلس الانتقالي. وتتواصل في القاهرة اجتماعات قوى الحرية والتغيير والجبهة الثورية السودانيتين برعاية مصرية، حيث أشار الطرفان إلى أجواء إيجابية تسود الاجتماعات. وتهدف الوساطة المصرية إلى إزالة الخلاف بين الطرفين، بشأن الاتفاق الموقع بينهما في العاصمة الإثيوبية، قبل التوقيع النهائي على وثيقة الإعلان الدستوري، المنتظر في السابع عشر من الشهر الجاري.