اختبر المدير الفني لفريق نادي ريال مدريد الإسباني زين الدين زيدان، اللاعبين الوافدين حديثا خلال فترة الإعداد للموسم الجديد، وقام كذلك بتجربة اللعب بأسلوب 3-5-2 خلال وديتي "ريد بول سالزبورج" النمساوي و"إيه إس روما" الإيطالي الأخيرتين.ويوفر أسلوب 3-5-2 الحرية للنجم الجديد للريال "إدين هازارد"، وهو ما يعد أهم النقاط الإيجابية لطريقة اللعب الجديدة؛ فأحد التحديات التي تواجه زيدان هي كيفية الاستفادة لأقصى درجة ممكنة من موهبة الدولي البلجيكي وأفضل وسيلة لذلك منحه الحرية في الثلث الهجومي، وبتطبيق هذا النظام وجد اللاعب نفسه يلمس مزيدا من الكرات وعثر على المساحة التي تمكنه من الإبداع داخل وحول منطقة جزاء الخصم، إلا أنه - ووفقا للتقارير الصحفية الإسبانية - لا يمكن الحكم على ما إذا كان سيقدم هذا الأمر الإضافة للنظام التقليدي الخاص بالمدرب الفرنسي، غير أنه من الأكيد بأنها طريقة لها العديد من المزايا والعيوب أيضا.كما يؤكد استخدام النظام الجديد على أنباء سارة للفريق المدريدي حيث أن مديره الفني يمتلك القدرة التدريبية على التحول والتطوير، فهذه الخطوة تظهر أن "زيدان" يحاول على الأقل إيجاد وسائل مختلفة يحقق الفريق من خلالها النجاح وليس مجرد الاعتماد على أساليب الماضي؛ إضافة إلى أن هذه الطريقة تساعد البرازيلي "مارسيلو" الجناح الأيسر للفريق؛ لأن اللعب بثلاث لاعبين في قلب الدفاع يتيح له التقدم دون تحمل عبء العودة كثيرا لمساعدة من يقفون خلفه وهو ما أثبت نجاحا بإحرازه هدف وتقديم تمريرة حاسمة في ودية روما بالأوليمبيكو مما يؤكد القدرة الهجومية للاعب البرازيلي.وفضلا عن ذلك فإن غرفة محركات الفريق المتمثلة في خط الوسط ستكتسب المزيد من الأهمية أكثر من أي وقت مضى، خاصة أنهم سيتمتعون بحرية التحكم في إيقاع المباراة والفريق، إلى جانب أن الألماني "توني كروس" والكرواتي "لوكا مودريتش" سيتمكنان من فرض نفسيهما أكثر، وسيوفر البرازيلي كاسيميرو مزيدا من الأمان الدفاعي لثلاثي الخط الخلفي.أما أبرز عيوب خطة 3-5-2 وأعقد مشاكلها هي أنها تعتمد على ثلاثة لاعبين يلعبون بمركز قلب الدفاع ولا يوجد بقائمة لاعبي الريال من هذا النوع من اللاعبين سوى أربعة هم "سيرجيو راموس" و"رافاييل فاران" و"ناتشو" و"إدير ميليتاو"، مما يجعل من المستحيل تنفيذ الطريقة في حالة إصابة أو إيقاف اثنين منهم أو حتى اللجوء للمداورة، وإضافة لذلك فمن غير المرجح سعي النادي لاستقدام مدافع جديد في هذا الوقت المتأخر من سوق الانتقالات التي تغلق بابها في 2 سبتمبر المقبل.وكذلك سيجد البرازيليان "رودريجو" و"فينسيوس جونيور" صعوبة كبيرة في اللعب بهذا الأسلوب حيث ستقل احتمالات حصول اللاعبين المتميزين بالسرعة والانطلاقات على الجناحين على فرص المشاركة والكثير من دقائق اللعب.وفي ظل احتياج اللعب بثلاثة لاعبين في قلب الدفاع إلى الكثير من التحضير والتنسيق، فقد تعرض الريال خلال مواجهتيه الوديتين لنفس العدد من الفرص الخطيرة على مرماه بالطريقة التقليدية فضلا عن استقبال شباك حارسه البلجيكي "تيبو كورتوا" لهدفين في مباراة روما.
مشاركة :