شارك الشاعر والكاتب الراحل معروف الرصافي الناس في احتفالهم بالعيد بأبيات يحث فيها الغني وذا المال على النظر إلى غيره من الفقراء والأيتام والأرامل، ليقوم كل غني بدوره في مساعدة هؤلاء حتى يتحقق مبدأ العيد وهو تحقيق السعادة والسرور لكل إنسان.ومن كلمات قصيدته يقول الرصافي: "أطلّ صباح العيد في الشرق يسمع / ضجيجاً به الأفراح تَمضي وتَرجع/ صباح به تبدي المَسرةُ شمسَها/ وليس لها إلا التوهمَ مطلع/ صباح به يختال بالوَشْي ذو الغنى/ ويُعوِز ذا الإعدام طِمْرٌ مرقّع/ صباح به يكسو الغنيّ وليده/ ثياباً لها يبكي اليتيم المضيَّع/ صباح به تغدو الحلائل بالحلى/ وتَرفَضّ من عين الأرامل أدمع/ ألا ليت يوم العيد لا كان إنه/ يجدّد للمحزون حزناً فيَجزَع".امتاز أسلوب الرصافي بمتانة لغته ورصانة أسلوبه وله آثار كثيرة في النثر والشعر واللغة والآداب أشهرها ديوانه "ديوان الرصافي" حيث رتبه على أحد عشر بابًا في الكون والدين والاجتماع والفلسفة والوصف والحرب والرثاء والتاريخ والسياسة وعالم المرأة والمقطعات الشعرية الجميلة.
مشاركة :