عواصم - وكالات - اتهم وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، الولايات المتحدة بتحويل منطقة الخليج إلى «علبة كبريت قابلة للاشتعال». ونقلت قناة «الجزيرة» عن ظريف في مقابلة، أمس، «الخليج ضيق وكلما زاد وجود السفن الأجنبية فيه أصبح أقل أمناً». وأضاف: «إغراق المنطقة بالأسلحة من قبل أميركا حولها إلى علبة كبريت قابلة للاشتعال». وذكرت وسائل إعلام إيرانية تابعة للدولة أن ظريف، الذي وصل إلى الدوحة الأحد، التقى أمس، أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني لنقل تلك الرسالة. وفي بيان أصدرته الخارجية الإيرانية أمس، عقب لقائه نظيره القطري محمد عبدالرحمن آل ثاني في الدوحة، قال ظريف، إن أمن مياه الخليج مسؤولية دول المنطقة ذاتها، وليس مسؤولية القوات الأجنبية. وأضاف: «نؤكد على مسؤولية إيران في الحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة... التحالفات العسكرية مهزومة مسبقاً والقوات الأجنبية تمهد لزعزعة أمن المنطقة». كما أكد ظريف على تنمية العلاقات السياسية والاقتصادية، مشدداً على ضرورة مواصلة الحوار بين قطر وإيران في ما يخص تطورات المنطقة كحاجة إقليمية. بدوره قال وزير الخارجية القطري، بحسب ما جاء في البيان، «نؤكد على دور قطر وإيران في إحلال السلام والاستقرار في المنطقة... كما نؤكد على ضرورة تعزيز التعاون المشترك مع طهران لتعزيز عنصر الحوار لأجل حل مشاكل المنطقة». وفي لندن، قال الناطق باسم الحكومة البريطانية، أمس، إنه يجب على إيران الكف عن أنشطتها التي تزعزع استقرار المنطقة. وفي بغداد، أكد وزير الخارجية العراقي محمد علي الحكيم، رفض بلاده مشاركة إسرائيل في أي تحالف بحري تحشده الولايات المتحدة لتأمين الملاحة البحرية في الخليج. وغرد الحكيم على حسابه في «تويتر» أمس: «العراق يرفض مشاركة قوات الكيان الصهيوني في أي قوة عسكرية لتأمين مرور السفن في الخليج العربي»، مشددا على أن «دول الخليج العربي مجتمعة قادرة على تأمين مرور السفن في الخليج». وأكد سعي العراق إلى خفض التوتر في منطقة الشرق الأوسط من خلال «المفاوضات الهادئة»، معتبراً أن «وجود قوات غربية في المنطقة سوف يزيد من التوتر». وسبق أن صرح الناطق باسم الخارجية الإيرانية، عباس موسوي، بأن مشاركة إسرائيل في تحالف ترعاه واشنطن في مياه الخليج تعد تهديداً صريحاً لأمن إيران القومي، وسبباً للأزمة وعدم الاستقرار، فيما وصف وزير الدفاع أمير حاتمي، مشاركة إسرائيل بـ«الإجراء الاستفزازي الذي يحمل تداعيات كارثية». من ناحية ثانية، أكد موسوي، أمس، أنه لا يوجد حتى الآن أي اقتراح «مهم» من فرنسا بشأن تنفيذ أوروبا لالتزاماتها في الاتفاق النووي. وأضاف: «لا يوجد أي اقتراح جدي ومهم قابل للنظر قدمته فرنسا لنا حتى الآن... والأخبار التي انتشرت أخيرا بهذا الشأن جميعها ملفقة». وأعلن النائب الأول للرئيس الإيراني، إسحاق جهانغيري، أن طهران مستعدة للوفاء بالتزاماتها بموجب خطة العمل الشاملة للاتفاق النووي. وقال في المنتدى الاقتصادي الأول لدول بحر قزوين في تركمانستان: «جمهورية إيران الإسلامية مستعدة للتعاون مع جميع دول العالم من أجل تنفيذ اتفاقياتها بشكل واضح بشأن خطة العمل الشاملة المشتركة».
مشاركة :