تفاعلت وسائل الإعلام الأمريكية مع اهتمام الرأي العام بما تم نشره حول جرائم متعددة ارتكبها خالد بن حمد بن خليفة آل ثاني، أخ غير شقيق لأمير قطر، والمتهم حاليًا في قضية فيدرالية في كاليفورنيا، وكشفت صحف أمريكية استهتار خالد بن حمد بحياة الآخرين حتى وصل الأمر به أن قال لمصور صحافي: «يمكن أن أقتلك دون أن تتم محاسبتي».وقام تلفزيون NTD الأمريكي، ومقره نيويورك، بتغطية تناولت ما تضمنته عريضة الدعوى التي حولتها سلطات التحقيق إلى المحكمة الفيدرالية، من اتهامات للمدعى ضده خالد بن حمد بمحاولة إجبار حارسه الأمريكي على قتل شخصين، كما احتجز طبيبًا من كاليفورنيا.وحقق موقع صحيفة «إنر سيتي برس» السبق بنشر صور من وثائق الدعوى تتضمن الأقوال والاتهامات من جانب كل من حارس الأمن الشخصي للمتهم خالد بن حمد، ماثيو بيتارد من ولاية فلوريدا، والطبيب الخاص المرافق له، ماثيو أليندي من ولاية كاليفورنيا، اللذين كانا يعملان لصالح المتهم خالد بن حمد في مدينة بيفرلي هيلز، كما سافرا معه بشكل منتظم إلى قطر ولندن.وأبرزت صحيفتا «ديلي كولر» و«ذي إيبوتش تايمز» أن المتهم خالد بن أمير قطر السابق حمد بن خليفة، طلب من بيتارد قتل شخصين، في سبتمبر ونوفمبر 2017 في لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا، وأن المدعى ضده برر طلبه من بيتارد بأن رجلاً وامرأة يهددان سمعته الاجتماعية وأمنه الشخصي، إلا أن بيتارد رفض تنفيذ هذه الطلبات غير القانونية.وجاء استكمالاً في الدعوى أنه من 7 إلى 10 يوليو 2018 تقريبًا قام المدعى عليه وحارسه باحتجاز مواطن أميركي رغمًا عنه في حالتين على الأقل، وذلك في أحد المساكن المملوكة للمدعى عليه شخصيا.كما أبرزت صحيفة «ذا تايمز» البريطانية، أنه بناء على طلب المدعى ضده، تم احتجاز المواطن الأميركي، فيما بعد، داخل قسم شرطة عنيزة في الدوحة بقطر، حيث أمكن لكل من بيتارد والسفارة الأميركية مساعدته على الرحيل من قطر في أمان.وأضافت الصحيفة البريطانية نقلا عن وثائق الدعوى أنه «بمجرد أن علم خالد بن حمد بن خليفة آل ثاني بمساعدة المواطن على الخروج من قطر، ثار وغضب وتوعد بأن بيتارد سيدفع الثمن. وهدد المدعى عليه بيتارد بالقتل ودفن جثته في الصحراء، وأنه سيقتل عائلته».وبحسب الدعوى، «تم احتجاز بيتارد رغمًا عنه، وتم الاستيلاء على ممتلكاته الشخصية والإلكترونية لعزله عن العالم الخارجي. كما هدده خالد بن حمد بن خليفة آل ثاني بمسدس من نوع غلوك 26 أثناء إجباره على التوقيع على عقد عمل جديد»، مغاير لما تم التوقيع عليه من قبل.
مشاركة :