استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود عاهل المملكة العربية السعودية الشقيقة أمس - في قصر منى بمكة المكرمة - صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. وتبادل سموه وخادم الحرمين الشريفين في بداية اللقاء الذي حضره الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع في المملكة العربية السعودية وسمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني - التهاني والتبريكات بمناسبة عيد الأضحى المبارك.. راجين الله عز وجل أن يديم على البلدين وشعبيهما الشقيقين الرخاء والأمن والاستقرار وعلى الأمة الإسلامية الخير واليمن والبركات. كما نقل سموه تهاني صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وتمنياته إلى أخيه خادم الحرمين الشريفين بموفور الصحة والعافية والسعادة وللمملكة العربية الشقيقة وشعبها مزيداً من التقدم والرفعة. فيما حمل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود.. صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان تهانيه إلى صاحب السمو رئيس الدولة وتمنياته له بالصحة والعافية ولدولة الإمارات دوام التطور والازدهار. ورحب خادم الحرمين الشريفين بزيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان للمملكة.. مؤكدا عمق العلاقات الأخوية التي تجمع البلدين وشعبيهما الشقيقين والتي تزداد قوة وتميزا في ظل الحرص المشترك على تطويرها وتوسيع آفاقها. وبحث الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.. العلاقات الأخوية المتينة والراسخة بين البلدين وعدداً من القضايا والمستجدات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. كما بحثا آخر تطورات الأوضاع والمستجدات التي تشهدها المنطقة والتحديات التي تواجهها. وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.. أن المملكة العربية السعودية الشقيقة هي الركيزة الأساسية لأمن المنطقة واستقرارها وصمام أمانها في مواجهة المخاطر والتهديدات التي تتعرض لها، لما تمثله المملكة من ثقل وتأثير كبيرين على الساحتين الإقليمية والدولية، وما تتسم بها سياستها في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، من حكمة واتزان وحسم وعزم في الوقت نفسه. كما أكد سموه أن العلاقات بين دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية الشقيقة كانت ولا تزال وستظل بإذن الله تعالى علاقات متينة وصلبة لأنها تستند إلى أسس راسخة ومتجذرة من الأخوة والتضامن والمصير المشترك، إضافة إلى الإرادة السياسية لقيادتي البلدين الشقيقين وما يجمع بين شعبيهما من روابط الأخوة ووشائج المحبة والتقدير. وأشار سموه إلى أن الإمارات والسعودية تقفان معاً، بقوة وإصرار، في خندق واحد في مواجهة القوى التي تهدد أمن دول المنطقة وحق شعوبها في التنمية والتقدم والرخاء. وقال سموه: إن التحالف العربي لاستعادة الشرعية في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة قام، منذ تشكيله في عام 2015، بدور تاريخي ووقف بحزم ضد محاولة اختطاف اليمن، وعمل ولا يزال من أجل يمن ينعم شعبه بالتنمية والتقدم، وسيظل التحالف العربي إلى جانب الشعب اليمني الشقيق وكل ما يحقق مصالحه في حاضره ومستقبله.وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.. التوافق بين البلدين على المطالبة الفورية للأطراف اليمنية المتنازعة بتغليب لغة الحوار والعقل ومصلحة اليمن، معرباً سموه عن تقديره الكبير للحكمة التي أبدتها المملكة العربية السعودية في دعوة الأطراف اليمنية في عدن الى الحوار في المملكة، مؤكداً أن هذه الدعوة تجسد الحرص المشترك على استقرار اليمن، وتمثل إطاراً مهماً لنزع فتيل الفتنة وتحقيق التضامن بين أبناء الوطن الواحد، لأن الحوار هو السبيل الوحيد لتسوية أية خلافات بين اليمنيين.ودعا سموه الأطراف اليمنية المتنازعة إلى اغتنام الفرصة التي تتيحها هذه الدعوة الكريمة للحوار والتعامل الإيجابي معها من أجل توافق يعلي مصلحة اليمن العليا. حضر اللقاء.. الشيخ شخبوط بن نهيان بن مبارك آل نهيان سفير الدولة لدى المملكة العربية السعودية وعلي بن حماد الشامسي نائب الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن الوطني وعلي سعيد مطر النيادي رئيس الهيئة الاتحادية للجمارك.فيما حضره من الجانب السعودي.. الأمير تركي بن محمد بن فهد بن عبدالعزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء، والأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا.(وام)
مشاركة :