أعلن متحدث باسم الحكومة البريطانية، أن رئيس الوزراء بوريس جونسون، ناقش الملف الإيراني أمس الاثنين، مع مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون، الذي يزور لندن، ودعا إيران إلى الكف عن الأنشطة المزعزعة للاستقرار في المنطقة، فيما اعتبر وزير الخارجية الإيراني، أن أمريكا حولت المنطقة إلى «برميل بارود». وأكد المتحدث أن جونسون وبولتون، ناقشا «مسائل متعلقة بالأمن، ومن ضمنها إيران»، وقال المتحدث إنه يجب على إيران الكف عن أنشطتها التي تزعزع استقرار المنطقة. وكانت مصادر، قد أكدت أن بولتون من المتوقع أن يدعو بريطانيا إلى تشديد موقفها تجاه كل من إيران وشركة هواوي الصينية للاتصالات. وتقول المصادر إن بولتون، الذي يحمل رسالة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلى رئيس الوزراء البريطاني الجديد، سيحث المسؤولين البريطانيين على أن تكون سياستهم تجاه إيران أكثر توافقاً مع سياسة واشنطن، التي تضغط على طهران بعقوبات مشددة بعد أن سحب ترامب واشنطن من الاتفاق النووي المبرم بين إيران والقوى العالمية. وتدعم بريطانيا حتى الآن الاتحاد الأوروبي في التمسك بالاتفاق النووي المعروف باسم خطة العمل الشاملة المشتركة، لكن احتجاز ناقلة نفط بريطانية في مضيق هرمز، شكل ضغطاً على لندن للنظر في اتخاذ موقف أكثر تشدداً تجاه إيران. وكتب بولتون قبل توجهه إلى لندن: «سأناقش سلسلة مسائل متعلقة بالأمن القومي ومسائل اقتصادية مع مسؤولين في لندن». ووفق الإعلام الأمريكي والبريطاني، يفترض أن يلتقي بولتون كذلك خلال زيارته التي تمتد على يومي الاثنين (أمس) والثلاثاء (اليوم)، مسؤولين آخرين في الحكومة البريطانية، خصوصاً وزير المالية ساجد جاويد، ووزير «بريكست» ستيفن باركلي. والرسالة الرئيسية التي يحملها بولتون هي أن واشنطن، ستساعد في تخفيف آثار خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي من خلال اتفاقية للتجارة الحرة يجري التفاوض بشأنها بين الممثل التجاري الأمريكي روبرت لايتيزر ونظيرته البريطانية ليز تروس. وأعلنت الحكومة البريطانية في يوم 5 الجاري، أنها ستشارك في «مهمة أمن الملاحة البحرية»، إلى جانب أمريكا من أجل حماية السفن التجارية في مضيق هرمز . ومن جهة ثانية، تأمل بريطانيا، توقيع اتفاق تجاري مع واشنطن بعد الخروج من الاتحاد الأوروبي. وأعرب الرئيس ترامب الذي طالما انتقد إدارة تيريزا ماي، لملف «بريكست»، عن دعمه لجونسون. ومن جهة أخرى، اتهم وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف، أمس ، في مقابلة مع قناة الجزيرة ، الولايات المتحدة، بتحويل منطقة الخليج إلى «برميل بارود قابل للاشتعال»، وقال ظريف في المقابلة: «الخليج ضيق وكلما زاد وجود السفن الأجنبية فيه أصبح أقل أمناً»، وأضاف: «إغراق المنطقة بالأسلحة من قبل أمريكا وحلفائها حولها إلى برميل بارود قابل للاشتعال». (وكالات)
مشاركة :