أعلن وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، أمس الاثنين، أن تركيا تصر على المنطقة الأمنة في سوريا بعرض 30-40 كيلومتراً. وقال أكار في تصريح لقناة محلية: «المنطقة الآمنة في سوريا يجب أن تمتد من الحدود التركية حتى 30-40 كيلومتراً إلى داخل الأراضي السورية. نحن ننتظر من الولايات المتحدة الخطوات بهذا الاتجاه تحديداً». وأشار أكار إلى أن مركز العمليات المشتركة المقرر إقامته مع الولايات المتحدة بشأن «المنطقة الآمنة» سيفتتح قريباً. وأعرب أكار في لقاء مع التلفزيون التركي عن رغبة بلاده في التقدم؛ وفقاً «لروح التحالف والشراكة الاستراتيجية» والتحرك مع الحلفاء الأمريكيين؛ بعد إقامة مركز العمليات المشتركة. وأضاف: إنه في حال لم يتم ذلك سيكون لدى تركيا أنشطة وعمليات ستقوم بها بمفردها، مشيراً إلى المحادثات التي جرت الأسبوع الماضي بين مسؤولي البلدين العسكريين في أنقرة، وتناولت المخاوف الأمنية لتركيا، وعودة السوريين لبلادهم، وتطهير المنطقة من «الإرهاب». وأوضح: إن الجانبين اتفقا على نقاط محددة في قضايا إخراج «وحدات الحماية الشعبية الكردية» التي تعدها أنقرة امتداداً ل«حزب العمال الكردستاني» في سوريا من المنطقة الآمنة، وسحب الأسلحة الثقيلة منها، ومراقبة المجال الجوي والتنسيق والتبادل الاستخباراتي. من جهة أخرى، ذكرت السلطات التركية، أمس، أن وفداً أمريكياً وصل إلى إقليم شانلي أورفة بجنوب البلاد؛ لبدء العمل على إنشاء مركز عمليات مشترك؛ لتنسيق إقامة المنطقة الآمنة. وقالت وزارة الدفاع التركية على «تويتر» إن أعمال إنشاء المركز قد بدأت، وإنه من المتوقع أن يبدأ نشاطه خلال الأيام المقبلة. وأضافت: «وصل وفد أمريكي مؤلف من ستة أفراد إلى شانلي أورفة؛ لإقامة الاستعدادات الأولية». (وكالات)