سنوات وأنديتنا تعاني عند مواجهة الفرق الإيرانية على أراضيها.. ولعل الأسباب واضحة ومكشوفة للجميع ففي مواقف متكررة ومقصودة ترفع الشعارات الدينية والسياسية المعادية في منظر يبين درجة الحقد والاحتقان وحالة الغليان التي يبدو عليها المشهد هناك.. أوجدت سلسة من الأحداث من سؤ الاستقبال والمعاملة والتنقلات والمضايقات رصدتها وسجلتها العديد من العدسات والصحف.. تجاوزت كل الأعراف الدولية وقوانين ولوائح الإتحاد الدولي لكرة القدم والتي لعب فيها الاتحاد الآسيوي موقف المتفرج بالاكتفاء بإرساله مراقبين أو أخذ ضمانات عليهم لم ولن تلق أي احترام أو التزام بتطبيقها. لا توجد بوادر لمسئولي كرة القدم في إيران تبين عن حسن النوايا حيث أقحمت نفسها وأنديتها وجماهيرها كجزء من مؤامرة مكشوفة كانت أهدافها أبعد من لقاء رياضي تنافسي رغم التحذيرات المسبقة في خروج واضح وصريح عن النص علمت بأنه لن يكون له رادع حيث لا حسيب ولا رقيب. ما ظهر مؤخر من تصاريح خصوصا مع إصابة أحمد الفريدي من أحد لاعبي إيران بأنها متعمدة وتمنوا لو أنهم يقطعون رقبته كهدايا ترجع بها البعثة.. جاء بشكل استفزازي وليكشف كل الحقائق وبين أننا وعلى كل المستويات نركن للموقف الأضعف والذي لا أجد له سببا مقنعا لعدم التحرك رياضيا وسياسيا وإعلاميا.. فمع مثل هؤلاء لا ينفع إلا القوة والصرامة.. فاليوم نحن في موقف يجب أن ننسى فيه الميول والتعصب ونحرك فيه الحمية والهمم ونرفع راية العز تجاه هذه الهمجية والبربرية التي يشهد لها التاريخ. نحن لا نفرض على الشعب الإيراني صداقتنا ولن نتودد لهم لسلامة بعثاتنا الرياضية ولا نريد فقط تسجيل موقف رسمي أو مخاطبة الاتحاد الآسيوي بالأحداث.. ولكننا نطالب بكرامتنا وعزتنا من هنا بتحرك داخلي يصعد الأمور من موقف أخلاقي وحضاري إلي مواقف أقوى توقف هذا العبث والفوضى في إيران أو ضعف الاتحاد الآسيوي على مستوى الرياضة من اتحادنا لكرة القدم أو من الرئاسة العامة لرعاية الشباب أو حتى بتدخل سياسي من أعلى مستوى يحفظ لنا كافة حقوقنا.
مشاركة :