اختتمت الولايات المتحدة وحركة "طالبان" جولة ثامنة من محادثاتهما التي تستهدف إحلال السلام في أفغانستان. وأعلن الناطق باسم الحركة ذبيح الله مجاهد أن تلك الجولة انتهت في الدوحة. وأضاف: "العمل كان متعباً وفاعلاً. اتفق الطرفان على التشاور، كلّ مع قيادته، حول الخطوات المقبلة". جاء ذلك بعدما كتب زلماي خليل زاد، الموفد الأميركي المكلّف ملف أفغانستان، على "تويتر": "آمل بأن يكون هذا العيد هو الأخير الذي تشهد فيه أفغانستان حرباً"، في إشارة إلى عيد الأضحى. وتريد واشنطن إنهاء وجودها العسكري في أفغانستان، بعدما أنفقت خلاله أكثر من تريليون دولار، منذ غزوه عام 2001. في المقابل، تتعهد "طالبان" تقديم ضمانات أمنية، بينها عدم السماح لمتشددين باتخاذ أفغانستان مقراً. وكان أفغان يأملون بإعلان وقف للنار، لمناسبة عيد الأضحى، لكن ذلك لم يحصل. على رغم ذلك، شهدت البلاد هدوءاً نسبياً، كما أعلن جهاز الاستخبارات الأفغاني إطلاق 35 سجيناً من "طالبان"، في "بادرة حسن نية" وفي "إشارة واضحة على رغبة قوية لدى الحكومة بالسلام وإنهاء الحرب". معلوم أن الحركة ترفض التفاوض مع حكومة الرئيس أشرف غني، إذ تعتبرها "ألعوبة" في يد الأميركيين.
مشاركة :