توقع وزير الدفاع التركي خلوصي أكار افتتاح مركز العمليات المشتركة المقرر إقامته بموجب الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع الولايات المتحدة الأميركية بخصوص المنطقة الأمنة التي ستتشكل شمال سورية "قريباً". وقال أكار في تصريحات لقناة تركية: "نرغب في التقدم وفقًا لروح التحالف والشراكة الاستراتيجية مع حلفائنا الأميركيين، بعد إقامة مركز العمليات المشتركة". قبل ان يهدد من أنه "في حال لم يتم ذلك سيكون لدى تركيا أنشطة وعمليات ستقوم بها بنفسها". وتطرق أكار إلى المحادثات التي جرت مع الوفد العسكري الأميركي في تركيا مطلع الشهر، قائلًا:" تحدثنا عن نياتنا ومخاوفنا وطلباتنا، وهم أعربوا عن آرائهم، وتم التوصل إلى اتفاق وتفاهم على نقاط محددة في قضايا إخراج الوحدات الكردية من المنطقة الآمنة وسحب الأسلحة الثقيلة منهم، ومراقبة المجال الجوي، والتنسيق والتبادل الاستخباراتي". ولفت إلى أن المحادثات تناولت عودة السوريين المقيمين في تركيا إلى المناطق التي سيتم تطهيرها من الإرهاب، مؤكدًا التوصل إلى تفاهم بشكل كبير بهذا الصدد. وفي رده على سؤال حول وضع جدول زمني، قال الوزير التركي: "وضعنا بعد المواعيد بسبب حدوث تأخيرات سابقًا، ونقلنا لهم أننا لن نقبل بحدوث ذلك، وضرورة القيام بما يتوجب وفق برنامج". وأضاف: " سيتم تنفيذ الأنشطة الأخرى مع افتتاح مركز العمليات المشتركة في الأيام المقبلة، حيث أننا أبرزنا في شكل واضح وجلي أننا لن نسمح أبدًا بإنشاء ممر إرهابي جنوب بلادنا، وأكدنا لنظرائنا (الأميركيين) أننا عازمون على اتخاذ ما يلزم بهذا الصدد". وفي إجابته على سؤال حول عمق المنطقة الآمنة، أوضح أكار أنهم أكدوا للجانب الأميركي ضرورة أن يكون ما بين 30 إلى 40 كيلومتر، لافتًا إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب طرح هذه المسافة خلال اتصال هاتفي مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان. وقال: "طالما استمر الالتزام بهذه الأمور فإن تعاوننا سيستمر، وقلنا لهم مرارًا وتكرارًا أننا لا نستطيع تحمل الانتظار في حالة عدم الالتزام". وأكد أنه سيكون الحق لتركيا باستخدام مبادرة التحرك لوحدها من دون أي تردد في حال عدم الامتثال لما تم التوصل إليه.
مشاركة :