ماغواير يذكي تفاؤل يونايتد في الدوري الإنكليزي

  • 8/13/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

قدّم النجم الجديد هاري ماغواير أداء مقنعا أظهر من خلاله تفاؤلا بقدرته على حلّ المشاكل الدفاعية التي عانى منها الفريق في الموسم الماضي، وذلك في ظهوره الأول كأغلى مدافع في العالم بعدما تعاقد معه يونايتد من ليستر سيتي في صفقة قدرت بـ80 مليون جنيه إسترليني. وعلى رغم الضغط الذي واجهه يونايتد مساء الأحد على أرضه ضد غريمه تشيلسي حيث حوصِر فريق المدرب النرويجي أولي غونار سولسكاير في منطقته، لاسيما في الشوط الأول، صمد الدفاع بقيادة الوافد الجديد ماغواير الذي اختير أفضل لاعب في المباراة، ومن خلفه الحارس الإسباني دافيد دي خيا. ومع صافرة النهاية وخلافا لمجريات اللعب، خرج يونايتد من اختباره الأول للموسم الجديد بأكبر فوز على تشيلسي في الدوري منذ 13 مارس 1965 بعدما اكتسحه برباعية نظيفة، وهي النتيجة ذاتها التي أنهى بها مباراتهما قبل 54 عاما. وخلافا للشعور العام لدى مشجعي يونايتد في ختام الخميس مع إقفال فترة الانتقالات الصيفية في إنكلترا بثلاثة تعاقدات فقط (ماغواير، آرون وان-بيساكا والويلزي دانيال جيمس) وفشل الإدارة في تعويض رحيل لوكاكو بمهاجم آخر، أكد سولسكاير عشية المباراة الأولى أنه متفائل بخصوص الموسم الجديد. تحمل المسؤولية كان النرويجي محقا، أقله بالنسبة للمباراة الأولى، إذ لعب الوافدون الجدد دورا مفصليا في فوز الأحد الذي كان الأكبر على تشيلسي في مختلف المسابقات منذ نهائي الكأس عام 1994 (4-0 أيضا)، أن كان الأساسيان ماغواير ووان-بيساكا، أو جيمس الذي دخل في أواخر اللقاء وسجل الهدف الرابع لفريقه الجديد. كما أظهر ماركوس راشفورد، صاحب ثنائية، والفرنسي أنطوني مارسيال الذي سجل أيضا الأحد، أنهما قادران على تحمّل المسؤولية من دون لوكاكو، بدعم من لاعب خط الوسط الفرنسي بول بوغبا. وبعدما حافظ على نظافة شباكه لمباراتين فقط الموسم الماضي على أرضه، قطع يونايتد نصف الطريق لمعادلة هذا الرقم السلبي، وذلك بفضل جهود ماغواير الذي يؤمل منه أن يلعب دورا موازيا لذلك الذي يؤديه الهولندي فيرجيل فان دايك في ليفربول بطل أوروبا. وتطرّق سولسكاير إلى الأداء الذي قدّمه مدافع ليستر السابق في ظهوره الرسمي الأول بقميص “الشياطين الحمر”، معتبرا أنه “قام بما أردناه منه بالتحديد عندما تعاقدنا معه، وجوده في منطقتي الجزاء (دفاعا وهجوما)، رباطة جأشه وفي هدوئه مع الكرة. إنه قائد”. من ناحيته قال جوزيه مورينيو مدرب مانشستر يونايتد السابق، إن هاري ماغواير منح دفاع الفريق صلابة واضحة. وقال مورينيو، الذي تولّى قيادة يونايتد وتشيلسي سابقا، خلال عمله الجديد كمحلل بشبكة سكاي سبورتس “لقد كان صلبا مثل الصخرة”. وأضاف “يمكن أن تكون خطيرا جدا في الهجوم لكن إذا شعرت أنه يمكن ارتكاب خطأ بسهولة فهذا يقلص من ثقة الفريق ولا يجعله يلعب بشكل رائع، عندما تشعر أن هناك شيئا يسمح لك باللعب (بحرية) فإنك تكتسب ثقة أكبر”. وتابع “كما قلت دائما ليندلوف يمكنه أن يصبح لاعبا جيدا جدا، مع وجود ماغواير يمكن أن تصبح شراكة جيدة جدا”. ظهور مطمئن لم يكن ماغواير النجم الوحيد الذي صمد أمام ضغط تشيلسي، بل تألق الحارس دي خيا الساعي إلى تعويض الهفوات الكثيرة التي ارتكبها الموسم الماضي وساهمت في تكليف فريقه الغياب عن مسابقة دوري أبطال أوروبا بحلوله سادسا. وحمل دي خيا شارة القائد في ظل غياب أشلي يونغ الذي اكتفى بالجلوس على مقاعد البدلاء لصالح وان-بيساكا، واستحقها عن جدارة ما دفع سولسكاير إلى الإشادة بـ”مساهمته مع الكرة ومن دونها”. وفي ظل غياب الخيارات في خط الوسط، من المستبعد أن يسمح يونايتد للاعبه الفرنسي بأن يحقق حلم الانتقال إلى ريال، ويحرمه من خدمات لاعب قادر على خلق الفارق، كما فعل الأحد عندما لعب دورا حاسما في اثنين من أهداف فريقه الأربعة. على الصعيد الهجومي وفي ظل رحيل لوكاكو وتهميش التشيلي أليكسيس سانشيز بسبب تراجع مستواه، سيكون الثقل على راشفورد ومارسيال اللذين أظهر في المباراة الافتتاحية أنهما قادران على تحسين سجلهما للموسم الماضي، حين سجلا 13 و12 هدفا على التوالي. وفي حال واصل هذا الثنائي اللعب بهذا المستوى والغريزة التهديفية التي ظهرا بها الأحد، قد يقودا يونايتد لمخالفة التوقعات والمنافسة على اللقب بعدما كان قبيل الموسم خارج حسابات التأهل إلى دوري الأبطال، في ظل مستوى مانشستر سيتي البطل وليفربول وصيفه والثلاثي اللندني تشيلسي توتنهام وأرسنال.

مشاركة :