جلالة الملك.. باني أمجاد نهضة البحرين المعاصرة

  • 8/13/2019
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

يطل علينا عيد الأضحى المبارك والبحرين تزهو بأجمل حلّة وهي ماضية في مشروعها الإصلاحي الذي يقوده حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة حفظه الله, فإنجازات جلالة الملك مستمرة وفق رؤية تؤكد أن المواطن هو أساس التنمية وهدفها الرئيس ووفق منهج ديمقراطي تزهو به المملكة وتتفاخر به بين أمم الأرض كلها. وبهذه المناسبة يطيب لي أن اعبر عن اسمى آيات التهاني والتبريكات لمقام حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين المفدى ولصاحب السمو الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس مجلس الوزراء الموقر ولصاحب السمو الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد القائد العام لقوة دفاع البحرين الموقر، ولشعب مملكة البحرين العظيم راجيا من المولى العلي القدير ان يعيده علينا والمملكة تحقق المزيد من الرفعة والتقدم في ظل قيادتها الحكيمة. لقد بدأت مملكة البحرين منذ تولي صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة مقاليد الحكم تخطو خطوات واسعة وراسخة نحو الإصلاح السياسي والنهضة الشاملة وقد قطعت شوطًا واسعًا في ميادين تعزيز الحريات والديمقراطية والتقدم الاقتصادي والتقني، فصاحب الجلالة لديه كافة مقومات وصفات القائد الاستثنائي الفذ والتي جعلته يقود البحرين نحو بر الأمان ونحو نهضة شاملة كسب من خلالها ثقة الشعب وولاءه. فمن المعروف أن جلالة الملك يتفاعل بشكل نشط مع هموم وطنه وقضايا شعبه، ونجح في تحقيق الكثير من الإنجازات وقد تحدى الكثير من العقبات والصعاب والمسؤوليات الجسام الملقاة على عاتقه، إلا أنه استطاع بفكره المستنير، ورؤيته الثاقبة ان يرسخ دعائم الديمقراطية والإصلاح في المملكة وأن يجعل البحرين نموذجًا يحتذى به في التطور والتحديث. نهضة في كل المجالات إن البحرين تقدم نموذجًا فريدًا من النمو والتطور على كافة الأصعدة، ففي المجال الديمقراطي أصدر جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة دستورًا ينظم عمل السلطات الثلاث وحافظ على إجراء انتخابات يتنافس فيها الجميع بشكل عادل وبكل نزاهة وشفافية. وقد حرص جلالته على إنشاء المحكمة الدستورية وترسيخ القضاء العادل والمستقل بالإضافة إلى المجالس النيابية والبلدية. وها هي مملكة البحرين مستمرة في مسيرتها الديمقراطية فقد بلغت نسبة المشاركة في الانتخابات النيابية الأخيرة 67% وهو معدّل غير مسبوق في المنطقة العربية يدل على نضج المناخ الديمقراطي ومشاركة المواطن البحريني الفعالة في العملية السياسية. وفي مجال الاستثمار والاقتصاد حققت البحرين العديد من الإنجازات حيث سعت المملكة إلى مواصلة الجهود من أجل تحقيق تنمية اقتصادية مستدامة وإحداث مناخ اقتصادي جاذب للاستثمارات العالمية. وما زالت البحرين رائدة في المنطقة في حرية الاقتصاد، واليوم أصبحت البحرين مركزا ماليا عالميًا لممارسة الأنشطة الاقتصادية الحيوية. كما أن توجهات الحكومة تشجع الاستثمار في المجالات المختلفة وعدم التركيز على مجال الطاقة فقط مثل: المجالات التمويلية والبناء، وأصبحت البحرين مركزا إقليميا للعديد من الشركات متعددة الجنسيات التي تنجز أعمالها التجارية في المنطقة انطلاقًا من البحرين. كما أن مملكة البحرين شرعت في تنفيذ مشروعها المميز والذي يهدف إلى تحقيق التوازن بين المصروفات والإيرادات الحكومية بحلول العام 2022 والذي يشمل مجموعة من المبادرات التي تعمل على تقليل المصروفات وزيادة الإيرادات الحكومية واستمرارية التنمية ومواصلة جذب الاستثمارات المختلفة. إن إنجازات مملكة البحرين أكثر من أن نجملها في مقال واحد، ففي كل مرحلة تحقق المملكة إنجازًا في شتى المجالات، فقد حققت المملكة تقدمًا كبيرًا نحو تحقيق رؤية جلالة الملك 2030 في تحقيق التنمية المستدامة بسواعد البحرينيين لتستمر عجلة التطور والبناء بكل ثبات بقيادة جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة أيده الله ورعاه. جلالة الملك عطاء بلا حدود سيدي جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة إن شعب البحرين الوفي لا يحمل لك سوى كل معاني الحب من قلوب تدعو لك بإخلاص بأن يمد الله بعمرك وأنت ترفل في ثوب الصحة والعافية، فأنت يد العطاء يد الخير يد الحب والحنان فمهما كتبنا عنكم يا سيدي، فبكل تأكيد سيجف الحبر وتتلعثم الكلمات، فأنت الأب وأنت القائد، لك الحب ولك كل الولاء أيها القائد الحكيم، أيها الأب العطوف على أبناء شعبه، ومصدر عزنا وفخرنا، بك تنعم البحرين بالازدهار والتقدم وبك نباهي العالم بقيادتك الحكيمة التي لا يصعب عليها أمر مهما كان. صاحب الجلالة أيده الله ورعاه، إنْ أردنا في مملكة البحرين، أنْ نُفصح عمّا يخالج ضمائرنا من السعادة والسرور والغبطة والحبور فبأي لغة نزجي إلى ذاتكم الملكية، معاني الشكر والثناء، وآيات الوفاء والولاء، على ما تنعمون به على هذا البلد العظيم، ولأهله الأخيار، من العطايا والنعماء. فيا تاجًا فوق جبين الوطن، ونبراسًا يضيء لنا الطريق لا يخفى على أحد، ما لجلالتكم من الشعور الكريم والمقاصد النبيلة والسامية، والغيْرة على وطنكم وأبناء شعبكم، وما تسعون جاهدين بلا كلل ولا ملل، من أجل التطوير والإصلاح والنمو في مسيرة الخير والبناء، والتصدي لكافة التحديات بسواعدكم المعطاءة وفطنتكم وحكمتكم وحنكتكم، ولا شك، لأنها تصغر في وجه العظيم العظائم. إن الكتابة عن شخصية جلالة الملك لها طابعها ورونقها المميز ولا بد ان تكون بمستوى عال من الرقي والمشاعر الخاصة لتصف شخص جلالة الملك المفدى حمد بن عيسى آل خليفة. قال تعالى «فأما الزبد فيذهب جفاء، واما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض». شخصية جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة حفظه الله تجعلنا نقف لها احتراما وإعجابًا، فتلك القيادة الحكيمة التي تعمل ليلاً ونهارًا من اجل الوطن والمواطن وخيرها يمتد ليطال كافة المواطنين في كل المناطق ويعمل بإخلاص من اجل تحقيق احلام وطموحات البحرينيين بكل عزم وإصرار. إن القيادة والزعامة الفطرية والإخلاص في العمل والشفافية والوضوح هي من أهم صفات جلالة الملك وقد كانت واضحة للجميع منذ أن تولى مقاليد الحكم، فالمواطن البحريني هو الهم الأول لجلالته وحفظ كرامة المواطن هي من أولويات جلالة الملك فالمواطن البحريني دائمًا في فكر ووجدان الملك الذي يسعى بشكل دائم لكي ينعم البحرينيون بأفضل الخدمات المتميزة وأن يتمتع البحرينيون بالرفاهية ورغد العيش وهذا من كرم وجود جلالته منقطع النظير ومن حبه لأبناء شعبه وحرصه عليهم. إن قلوبنا لتمتلئ بالاعتزاز والمحبة لهذا العطاء الملكي الذي نراه واقعًا معيشا في كل شؤون حياتنا، فبفضل جهود جلالة الملك في إسعاد شعبه أصبحت البحرين في مقدمة الدول في مؤشر السعادة العالمي ومواطنو مملكة البحرين يتمتعون بالكثير من الامتيازات التي لا يتمتع بها مواطنو الكثير من دول العالم. فبالعزيمة والارادة يطمح جلالة الملك إلى تحقيق تطلعات وطموحات وامال شعب البحرين الكريم الذي بادله الحب بالحب والانتماء بالولاء. سنوات الخير التي مضت منذ تولي جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة مقاليد الحكم سعى فيها جلالته الى أن تنطلق البحرين إلى آفاق جديدة من العمل الجاد والطموح بتعزيز قدرات وإمكانيات المملكة والمواطن البحريني للنهوض بالوطن ولتتبوأ البحرين اعلى المراكز في شتى المجالات وأن تكون دائمًا في المقدمة تحقيقًا لرؤية جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة الذي يعمل جلالته عليها من اجل رفعة الوطن والمواطن. ولأن شخصية جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة مميزة وملهمة كانت دائمًا محل إعجاب من قادة العالم فجلالته ألهم الكثير من أبناء شعبه وشعوب العالم أيضًا لما يحمله من فكر مميز وثقافة العطاء التي عودنا عليها جلالته بتواصله المستمر مع أبناء شعبه فهذا هو نهج الملوك المتواضعين وهذا ليس مستغربا من ملك القلوب.. ملك ذو تاريخ عظيم ومشرّف فكان من الواجب علينا ان نقف عند نهج جلالته وشخصيته الفريدة التي تستلهم التاريخ وتعلي البناء وتدعو إلى الإبداع والإنجاز والى الارتقاء بالوطن الغالي. حفظكم الله، يا مولاي، وأبقاكم ذخرا وقدوة لشعبكم الوفي، وحقق على يديكم الكريمتين ما تصبون إليه من رفعة الوطن والمواطن وأدام على جلالتكم الصحة والعافية، وأطال عمركم، وسدد خطاكم إنه سميع مجيب وكل عام ووطننا وقيادتنا بألف خير. دمت فخرا للبلاد وعزها ومليكها المحبوب أنت ورمزها ياباني الأمجاد دمت موفقا ومسددا بالحق تعلي شأنها فمليكنا حمد سنامة مجدنا به يستطاب العيش فهو هناؤها حث المسير إلى المعالي شامخا ودع الذين إلى الوراء مسيرها فالشعب كل الشعب يهتف خلفكم أنت المليك إمامنا ربانها لا تلتفت يا سيدي لصراخهم فهم الاسافل ليس من أبنائها بحرين تلك عزيزة بقلوبنا فالنفس ترخص دونها لحياتها وطن عزيز قد حبانا حبه لا ينكر المعروف شهم رجالها يا رب فاحفظها بلادا حرة ومليكها تاج الوقار يزينها فهو الحسيب ابن الأريب نسابة من عهد سيدنا الرسول سما بها فصلاة ربي للحبيب محمد فهو الذي بدعائه ثنا بها قد قال ذي البحرين خير مكانة قد أسلموا طوعا بلا عصيانها ودعا لعبد القيس جد مليكنا فتباركت دعواته اجيالها يا رب باركهم وزدهم رفعة واحفظ اوال الخير من حسادها ‭{‬ أكاديمي متخصص في العلوم الشرعية وتنمية الموارد البشرية Dr.MohamedFaris@yahoo.com

مشاركة :