قال الكاتب والمحلل السياسي التركي، مصطفى أوزجان، إن هناك احتمالية أن "تقوم تركيا بعملية عسكرية منفردة شرق الفرات وهذا يدل على أن تركيا مستعدة لكل شيء".وأشار أوزجان في مداخلة مع راديو "سبوتنيك"، إلى أن "هناك خيارات عديدة لتركيا، منها التعاون مع الولايات المتحدة فيما يتعلق بإيجاد منطقة آمنة لكن إذا تقاعست في تلبية احتياجات تركيا هناك، فسوف تتمسك تركيا بالتدخل العسكري المباشر منفردة عن الولايات المتحدة".وأضاف أوزجان: "عدم وجود ثقة في الجانب الأمريكي ما لم ينفذ تعهداته السابقة كقضية منبج على سبيل المثال"، موضحا أن "أنقرة لا تريد مواجهة مع أمريكا لذلك ألغيت العملية العسكرية المرتقبة شرق الفرات".وأكمل: "هناك مهمتين لتركيا في المنطقة الآمنة وهي إبعاد العناصر التابعة لوحدات حماية الشعب التي تعتبرها تركيا إرهابية، وإنشاء ممر السلام، وثانيا، توطين بعض السوريين المتواجدين في تركيا بسبب ضيق صدر تركيا لتحمل أعباء اللاجئين السوريين لأن أزمة سوريا امتدت كثيرا ولم تحسب لها تركيا حسابا دقيقا والتي استمرت ثمان سنوات".وأكمل أوزجان: "حزب العدالة والتنمية يعتقد أن مشكلة اللاجئين هي سبب خسارة بعض البلديات في الانتخابات، لذلك تريد تقليص أعباء اللاجئين السوريين عليها".وأتم أن "رؤية تركيا تختلف عن الولايات المتحدة في مساحة المنطقة الآمنة فهي تريدها 400 كم بعمق لا يقل عن 30 كم حتى يتم توطين بعض السوريين في هذه المنطقة".يذكر أن السلطات التركية أعلنت وصول وفد أمريكي إلى إقليم شانلي أورفة بجنوب البلاد لبدء العمل على إنشاء مركز عمليات مشترك لتنسيق إقامة منطقة آمنة مزمعة في شمال سوريا.
مشاركة :