أعلنت السلطات الصحية في الكونغو الديمقراطية، شفاء اثنين من المرضى المصابين بفيروس الإيبولا، وذلك بعد مرور 11 يوما من العلاج في مدينة "جوما" شرقي البلاد ، حيث يعد هذا الأمر دليلا جديدا على فعالية جزيئين من العلاج تم طرحهما مؤخرا لدراسة أمريكية في هذا المجال.وقال البروفسور جان جاك مويبمي - الذي كان يعمل مع منظمة الصحة العالمية عام 1976 عندما حدث أول وباء لإيبولا في زائير السابقة - حسبما ذكر راديو "أفريقيا 1" اليوم الثلاثاء، أنه يسره أن يعلن أن من بين الحالات الأربع المؤكدة للإيبولا في جوما، تم علاج حالتين وأنها رسالة قوية تفيد بأن فيروس الإيبولا قابل للشفاء، كما توفير العلاج اللازم له.وأضاف البروفيسور "مويمبي" أن العلاج متوفر حاليا في الكونغو الديقمراطية وهما عقارا "ريجن-أب 3" و"ماب 114" وهما العقاران الوحيدان حتى الآن اللذان أظهرا من خلال دراسة علمية انخفاضا كبيرا في معدل الوفيات للأشخاص المصابين بمرض فيروس إيبولا". من جانبه، أكد "أنتوني فوشي" رئيس المعهد الوطني لأمراض الحساسية والأمراض المعدية بالولايات الأمريكية أنه من بين نحو 500 شخص تم تحليل عياناتهم (من إجمالي 681 شخصا)، انخفض معدل الوفيات إلى 29% مع "ريجن-أب 3"وساهم "ماب 114" في خفض نسبة الوفيات إلى 34 % مقارنة بمعدل سابق يتراوح بين 60 و67 % من العدد الإجمالي للمصابين الذين لم يتلقوا علاجا.وكانت السلطات الصحية الأمريكية - التي شاركت في تمويل دراسة حول علاج الأيبولا- قد أعلنت الاثنين الماضي، أنه تبين أن العقارين في تجربة سريرية ساهما في تعزيز معدلات بقاء المرضى بشكل كبير على قيد الحياة في الكونغو الديموقراطية.يذكر أن الكونغو الديمقراطية تأثرت بتفشي فيروس إيبولا منذ مطلع أغسطس عام 2018 ومنذ يوليو الماضي، كما تم تسجيل أربع حالات مصابة بالفريوس في مدينة "جوما" عاصمة كيفو الشمالية، مما أثار مخاوف من انتشار الوباء في المدن الكونغولية الأخرى وفي الدول المجاورة.يشار إلى أن هذا المرض أدى إلى وفاة أكثر من 1800 شخص منذ تفشيه في الكونغو الديموقراطية في أغسطس 2018.
مشاركة :