قال خالد الفكي الكاتب والمحلل السياسي، إن الاجتماعات التي جرت في القاهرة خلال اليومين الماضيين تأتي في سياق المشاورات الداخلية بين المكونات المسلحة والمدنية داخل قوى الحرية والتغيير، كما أنها جاءت بعد جولات شهدتها العاصمة الإثيوبية أديس أبابا وتم فيها الاتفاق والتوافق على العديد من القضايا حول الوثيقة الدستورية” . وأوضح الفكي، أن “الجديد في الأمر هو إدراج الاتفاق بشكل مباشر و تفصيلي في الوثيقة الدستورية ورغبة الجبهة الثورية بإدراج اسمها ضمن الوثيقة لمنح حيز من الضمانات غير أن رؤية قوى الحرية و التغيير والمجلس العسكري أن يكون الإدراج وفق الاتفاقات التي تبرم مع الحركات المسلحة بعد شهر من التشكيل النهائي”. وأشار إلى أن الوقت غير متاح الآن للاتفاق على التفاصيل المتعلقة بعملية السلام، وعقب التوقيع النهائي على الوثيقة المقرر له السبت المقبل سيتم فتح ملف السلام بشكل واسع ،وسوف تحظى الجبهة الثورية بمفاوضات أوسع ، وسيكون التفاوض حول بنود السلام وقوى الهامش ومناطق النزاعات” . وكانت قوى الحرية والتغيير السودانية قد أعلنت حدوث تقدم في المحادثات مع الجبهة الثورية بشأن النقاط العالقة في اتفاق السلام. وفي تصريحات للغد عقب اجتماعاتهم في القاهرة وصف المتحدث باسم الجبهة الثورية محمد زكريا, المباحثات بالإيجابية، بينما شدد المتحدث باسم قوى التغيير عباس مدني على أهمية الحوار مع جميع الحركات المسلحة في السودان بهدف إحلال السلام.
مشاركة :