«وول ستريت جورنال»: صفقة أرامكو «الهندية» تمهّد للاكتتاب

  • 8/14/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

اعتبرت صحيفة «وول ستريت جورنال» استحواذ عملاق النفط السعودي، أرامكو، على حصة 20% من شركة (ريلاينس) الهندية سيزيد من ثقل شركة النفط السعودية.وقالت إنها تسعى نحو تعزيز طاقتها التكريرية، هادفة بذلك إلى أن يكون لديها من الطاقة التكريرية ما يوازي طاقتها الإنتاجية للبترول، وذلك في خضم استعدادات الشركة للاكتتاب العام الأولي.وتعمل أرامكو السعودية على شراء حصة 20% تبلغ قيمتها نحو 15 مليار دولار متضمّنة الديون في شركة النفط والكيماويات الهندية ريلاينس اندستريز، وهي خطوة من شأنها أن تساعد في المواءمة بين إنتاجها الهائل من النفط الخام وطاقتها التكريرية، وذلك في خضم استعداداتها للطرح العام الأولي المخطط له.وستمثل هذه الخطوة واحدة من أكبر صفقات أرامكو الخارجية، كما أنها تأتي في الوقت الذي تحاول فيه الشركة كسب مستثمرين عالميين محتملين للإدراج المرتقب.وقد صرح كل من رئيس شركة ريلاينس موكيش أمباني وشركة أرامكو بأن الصفقة لا تزال تخضع للمعاينة اللازمة والاتفاق النهائي. وقالا إن الصفقة تقدر قيمة أعمال ريلاينس في مجال الطاقة بنحو 75 مليار دولار، بما في ذلك الديون.وقال رئيس مجلس إدارة ريلاينس أمباني إنه جزءًا من الصفقة، ستقوم أرامكو السعودية بتزويد مصفاة جامناجار الهندية بما بين 500 و700 ألف برميل من النفط الخام يوميًا.وكانت طاقة التكرير لدى أرامكو تبلغ 4.9 مليون برميل يوميًا في نهاية عام 2018، أي ما يعادل حوالي نصف إنتاج السعودية. وصرحت الشركة أن هدفها النهائي هو ما بين 8 ملايين و10 ملايين برميل في اليوم من الطاقة الإنتاجية.وفي وقت سابق من هذا العام، اشترت أرامكو حصة في شركة تكرير النفط الكورية الجنوبية (هيونداي أويل بنك).وتأتي صفقة (ريلاينس) في الوقت الذي تبحث فيه أرامكو عن التنويع في الداخل والخارج، وساعدت صفقة الشركة التي تبلغ قيمتها 69.1 مليار دولار لشراء حصة أغلبية في شركة صناعة البتروكيماويات السعودية سابك، والتي أعلن عنها في مارس، في تعزيز صورة أرامكو لدى المستثمرين شركة تتطلع إلى التنويع إلى ما يتجاوز ضخ النفط.وقامت أرامكو في أبريل -لأول مرة- بالإدلاء عن تفاصيل مالية مهمة، وجزء من طرح سندات بقيمة 12 مليار دولار، ما جذب اهتمام المستثمرين بشكل غير متوقع.كما أوضح مؤتمر الكشف عن الأرباح الذي أقيم في وقت مبكر من يوم الاثنين، أنه على الرغم من أن الأرباح منخفضة بالمقارنة مع المدة الزمنية نفسها في السنة الفائتة وذلك بسبب انخفاض أسعار النفط الخام، إلا أنها الأكثر أرباحًا بين الشركات التي تكشف عن أرباحها، متجاوزة أمثال شركة إيكسون وأبل.

مشاركة :