روسيا تخلي منطقة حادث الانفجار النووي

  • 8/14/2019
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

لا تزال تفاصيل حادث الانفجار النووي في قاعدة الصواريخ شمالي روسيا، قبل أيام، تتكشف، إذ أكدت السلطات أن النشاط الإشعاعي الناتج عن الانفجار الذي وقع الخميس الماضي، في قاعدة نيونوكسا، مسقطاً خمسة قتلى، تجاوز 16 مرة المستوى المعتاد، ودعت على إثره سكان المنطقة إلى مغادرتها. ودافعت موسكو بحزم عن قمع الشرطة لتظاهرات المعارضة، مؤكدة عدم وجود أزمة سياسية في البلاد. وأعلن أيضاً عن تصدي مقاتلات روسية لطائرة من حلف الأطلسي كانت تحلق فوق بحر البلطيق. وقالت وكالة الأرصاد الجوية الروسية، «في ست من بين ثماني نقاط في سفرودفنسك، رصد مستوى إشعاع جاما زائداً عن الحد بنسبة 4 إلى 16 مرة بالمقارنة بالنقاط الأساسية». ويوم وقوع الحادث، كان المسؤول في الدفاع المدني المحلي، فالنتين ماجوميدوف أكد، أن مستوى الإشعاع ارتفع إلى 2,0 مايكروسيفرت في الساعة لمدة ثلاثين دقيقة. ولا تشكل هذه المعدلات أي مخاطر صحية. وأوصت السلطات سكان قرية نيونوكسا بمغادرتها لحين الانتهاء من أعمال في مكان قريب بعد الحادث، بحسب ما نقلت وكالة «إنترفاكس» للأنباء، عن مسؤولين. ونسب إلى السلطات في سيفيرودفينسك القول «تلقينا إخطاراً. بشأن الأنشطة المزمعة للسلطات العسكرية. وفي هذا الصدد طُلب من سكان نيونوكسا مغادرة القرية اعتباراً من 14 أغسطس/ آب الجاري». وقتل خمسة أشخاص في انفجار قاعدة تجارب الصواريخ، ودفعت المخاوف مواطنين للتوجه للصيدليات لشراء اليود، الذي يستخدم لعلاج الإصابة بالإشعاع. من جهته، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أنه يعرف الكثير عن أسباب الانفجار النووي الروسي، مشيداً بتفوق بلاده في هذه التكنولوجيا. على صعيد آخر، تصدت مقاتلات روسية لطائرة حربية تابعة لحلف «الناتو» من طراز إف 16 حاولت الاقتراب من طائرة وزير الدفاع سيرجي شويجو، بينما كانت تحلق فوق مياه محايدة في بحر البلطيق، وفق ما ذكرت وكالة «تاس»، أمس. في سياق آخر، نفى الكرملين، أمس، وجود «أزمة سياسية» نتيجة تظاهرات المعارضة القائمة منذ شهر في البلاد، ودافع عن حزم الشرطة في قمعها لهذه الاحتجاجات التي خرج فيها عشرات الآلاف، اعتراضاً على إقصاء مرشّحين مستقلين عن الانتخابات المحلية المقررة الشهر المقبل. وقال الناطق باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف: «لسنا موافقين مع هؤلاء الذين يصفون ما يحصل بأنه أزمة سياسية»، مشيراً إلى أن «احتجاجات عدة حصلت في الكثير من دول العالم، في عدد من العواصم الأوروبية» مضيفاً أنه «لا يمكن أن نربط ذلك بأية أزمة». ودعا بيسكوف إلى التمييز بين «أعمال الاحتجاج المرخّصة»، وتلك التي يمكن تصنيفها «محاولات تنظيم الناس، واقتيادهم إلى الإخلال بالأمن العام». وتابع: «تعرفون أن الظاهرتين حصلتا مؤخراً في العاصمة الروسية». وقال: «نعتبر استخدام الشرطة المفرط للقوة غير مقبول تماماً، لكننا نعتبر أن حزم قوات النظام الهادف إلى وضع حدّ للإخلال بالأمن العام مبرر تماماً».(وكالات)

مشاركة :