الرياض - وكالات: كشف حساب “معتقلي الرأي” عبر “تويتر”، أمس، عن مزيد من المعلومات عن معاناة المعتقلين في سجون السلطات السعودية. ونقل الحساب في تغريدة له، عن أسرة أحد المعتقلين قولها إن ما تتناقله وسائل الإعلام السعودية عن الحقوق المكفولة للمعتقلين “كاذبة”. وأضافت: “أمن الدولة جهاز كاذب وإن أردتم الحقيقة تجدونها داخل الزنازين في سجونهم القذرة، والتي يترأسها ضباط قذرون”. وتابعت: “اذهبوا انظروا إلى أجساد المعتقلين كيف توسمت أبدانهم من الأسواط والركل بأحذية ضباط أمن الدولة أجسادهم بقع من السواد من الضرب”. وعن معاناة معتقلي الرأي في السعودية، قالت أسرة المعتقل الذي ذكرت أنه مرّ على اعتقاله 7 أعوام: إن “الزنازين تعجّ بالحشرات والفئران”. وزادت القول: “يتوجع المعتقل من الآلام ولا اعتبار ولا اهتمام، وإن طلب منهم العلاج وكرر ذلك أرسلوا إليه فرقة من الطوارئ لتتهجم عليه حتى يمتنع”. وتأتي هذه المعلومات، في وقتٍ تتحدث منظمات دولية وناشطون عن انتهاكات كبيرة يتعرض لها المئات من المعتقلين لدى سلطات المملكة. والسبت الماضي، توفي الداعية السعودي صالح الضميري، في سجن الطرفية بمنطقة القصيم بالسعودية.كما سبق أن أعلن ناشطون في يناير الماضي، وفاة الشيخ أحمد العماري، عميد كلية القرآن الكريم بجامعة المدينة المنورة سابقاً، جراء جلطة دماغية داخل السجن. ومنذ سبتمبر 2017، أوقفت السلطات السعودية دعاة بارزين، وناشطين في البلاد، أبرزهم العودة والقرني والعمري، وعادة لا تذكر المملكة أعداد الموقوفين لديها. وأفردت الصحافة العالمية مساحات واسعة لأخبار تعذيب السجناء والنشطاء في سجون ابن سلمان، حيث أكدت وول ستريت جورنال أن سعود القحطاني المستشار السابق لولي العهد السعودي أشرف على التحقيق مع الناشطة المعتقلة لجين الهذلول التي تعرضت لأكثر صنوف التعذيب قسوة، وأنه هدّد باغتصابها وقتلها وإلقائها في مجاري الصرف الصحي. وقالت الصحيفة إن من بين الناشطات الثماني عشرة المعتقلات، ثمانيَ تعرضن للتعذيب في بيت للضيافة تابع للحكومة في جدة، قبل أن يُنقلن إلى أحد السجون. ووفق المصادر ذاتها فإن الناشطات عزيزة اليوسف وإيمان النجفان وسمر بدوي كنّ من بين ضحايا هذا التعذيب. وكانت منظمة هيومن رايتس ووتش قد طالبت السعودية بالسماح لمراقبين مستقلين دوليين بالوصول إلى ناشطات حقوق إنسان سعوديات معتقلات منذ أكثر من عام للتأكد من سلامتهن. وأعلنت المنظمة في بيان لها أنها تلقت تقريراً من “مصدر مطلع” يشير إلى تعرض ناشطة حقوقية للتعذيب، وأنه بالاستناد إلى مصادر مختلفة فإن تعذيب الناشطات قد يكون مستمراً. وتزامنت دعوة هيومن رايتس ووتش مع ما كشفت عنه وكالة رويترز من أن القحطاني أشرف شخصياً على تعذيب ناشطة وهددها بالاغتصاب والقتل، في حين تولى مساعدوه تعذيب نساء أخريات والتحرش بهن. ونقلت الوكالة عن مصادر مطلعة أن مجموعة من الرجال عذبوا تلك الناشطة وثلاثاً أخريات بالتحرّش الجنسي والصعق بالكهرباء والجلد داخل منشأة احتجاز غير رسميّة في جدة.
مشاركة :