البورصة تترقب محفزات جديدة لتنشيط التداولات

  • 8/14/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

كتب - طوخي دوام: تستأنف بورصة قطر نشاطها اليوم بعد عطلة عيد الأضحى وسط توقعات متباينة بين خبراء أسواق المال حول مسار السوق، وإن غلب عليها الطابع الإيجابي نظراً لمواصلة المحافظ المحلية لعمليات الشراء، بالإضافة إلى تحقيق معظم الشركات نتائج جدية خلال الستة أشهر الأولى من العام الحالي. وتتزامن الفترة المقبلة مع توقعات البعض بإدراج شركات ومنتجات جديدة في السوق، والتي من شأنها أن تعطي دعماً معنوياً للمساهمين، لذلك من المتوقع دخول قوى شرائية وقيام بعض المحافظ باتخاذ مراكز مالية جديدة خلال النصف الثاني من العام الحالي، كما حدث في العام الماضي كل ذلك كان يعطي صورة إيجابية لأداء المؤشر الفترة المقبلة. ويترقب مستثمرو البورصة إطلاق مجموعة من المحفزات الجديدة لجذب سيولة جديدة للسوق وتنشيط التداولات، حيث إن إدراج شركات أو منتجات جديدة سيوفر قاعدة قوية لجذب استثمارات إضافية للسوق، مشيرين إلى أن أحجام التداولات في السوق لا تتناسب مع ثاني أكبر أسواق المنطقة، ولا يتواكب مع ما وصلت إليه البورصة من مكانة على المستوى العالمي. وكشف المسار الصاعد للسوق خلال الشهر الماضي، عدم تأثره كثيراً بالأجواء الجيو سياسية في المنطقة والعالم، والعودة سريعاً إلى مساره الطبيعي، بل إن تداولات السوق ارتفعت بأكثر من الضعف وهو ما يدل على متانة الاقتصاد وعدم تأثره بأي أزمات خارجية. وتوقع محللون فنيون وخبراء صعود البورصة الفترة المقبلة وذلك بعد تراجع القوة البيعية لعزوف حملة الأسهم عن بيعها بالأسعار المتاحة.. ومن المرتقب أن يخف الضغط الواقع على الأسهم الكبرى خلال الجلسات المقبلة، ويأتي ذلك انعكاساً لتمكنها من استيعاب مبيعات الأجانب بدفع من مشتريات المؤسسات المحلية. وقال الخبراء: إن البورصة مهيأة بشكل كبير للعودة إلى ساحة الارتفاعات مرة أخرى، لكن فقط ينقصها محفزات إيجابية قوية على رأسها إدراج شركات ومنتجات جديدة بالإضافة إلى المراجعة الدورية لمؤشر فوتسي بنهاية الشهر الحالي. وأشاروا إلى أن الاتجاه الشرائي للمستثمرين الأفراد الأسابيع الماضية يعطي انطباعاً إيجابياً بانتعاشة مرتقبة في التداولات، وهو ما يعزّز من حالة التفاؤل لدى المحللين الفنيين. وأكد المحللون أن السوق لا توجد به أنباء سلبية تدفعه للتراجع، كما أن أحجام التداول الضعيفة وشح السيولة في الجلسات الماضية جعل المستثمرين يحجمون عن البيع والشراء، مؤكدين أن الإعلان عن أية أنباء إيجابية قوية سواء على صعيد نتائج الشركات الربعية أو على صعيد استقرار الأوضاع الخارجية سيكون من شأنه تحريك السيولة الراكدة بالبورصة وتنشيط التعاملات. وتوقعوا أن تواصل البورصة ارتفاعها في الجلسات المقبلة بشكل تدريجي ليستهدف مؤشرها الرئيسي مستوى 10 آلاف نقطة مرة، يتحرك بعدها في نطاق عرضي، لحين الإعلان عن محفزات كبيرة تدفعه لمواصلة الصعود، كما توقع المحللون أن تشهد تعاملات السوق تحسناً في الربع الثالث من العام الحالي سواء على صعيد أحجام التداول أو أسعار الأسهم بعد الركود الملحوظ الذي سجلته الأسهم الفترة الماضية، حيث وصلت فيه أحجام التداول إلى أقل من معدلاتها العادية. لتسجل ما بين 150 و200 مليون ريال كمعدل تداول يومي، وهو ما ساهم في تذبذب المؤشر حول مستوى 10 آلاف نقطة. وأشار الخبراء إلى أن الاتجاه العام للسوق عرضي مائل للصعود خاصة في ظل الارتفاع النسبي لمعدلات أحجام التداول. وأكد الخبراء أن البورصة بها جميع مقومات تحقيق أداء أفضل على صعيد الأسعار وأحجام التداول وإن كانت أزمة الثقة لا تزال تخيم على أداء السوق، واعتبروا أن ضعف أحجام التداول بالبورصة في الفترة الماضية له عدد من الإيجابيات منها عدم رغبة المستثمر بالسوق في البيع يقيناً منه بأن الأسعار الحالية متدنية ورخيصة مقارنة بالقيم الحقيقية للأسهم وهو ما سيعزز من فرص الصعود بالسوق في الفترة المقبلة. كما توقعوا أن تكون الأسهم القيادية والكبرى هي المحرك الرئيسي لمؤشر السوق في الفترة المقبلة.

مشاركة :