تحاول شركة فيسبوك إبرام صفقات مع كبار ناشري الأخبار والمؤسسات الإخبارية البارزة على أمل تعاونها والموافقة على إعادة نشر القصص والمحتوى الإخباري على منصتها. وذكر تقرير لصحيفة “وول ستريت جورنال” أن قيمة الصفقات التي تحاول فيسبوك إبرامها مع الناشرين قد تصل إلى ملايين الدولارات لكل ناشر، مع تقديم فيسبوك ما يصل إلى 3 ملايين دولار سنويًا لحقوق الترخيص لبعض المنافذ. ومن بين الشركات التي شاركت في المناقشات المبكرة، “آيه.بي.سي.نيوز” المملوكة لشركة ديزني، وبلومبيرغ، وداو جونز (الشركة الأم لصحيفة وول ستريت جورنال)، وواشنطن بوست. فيما لا تزال الشركة في خضم الجدل المستمر منذ سنوات حول فشلها في التأثير على المجتمع والطرق التي تلاعب بها الممثلون السيئون بمنصتها. ويبدو أن فيسبوك على استعداد لتجريب توسيع نشر الأخبار مرة أخرى، وتريد الشركة الآن إعادة الناشرين على أمل أن تتمكن من إعادة تأسيس نفسها كوجهة للأخبار الموثوقة والمناقشات الحقيقية. وأضاف التقرير أن فيسبوك تخطط لتضمين هذه المقالات كجزء من قسم الأخبار المخصص الذي من المفترض إطلاقه في وقت ما هذا الخريف. وسيوقع الناشرون على صفقات تستمر لما يصل إلى ثلاث سنوات في بعض الحالات، وسيتمكنون من التحكم في كيفية ظهور المقالات على فيسبوك وما إذا كان القراء سيتلقون مقتطفات فقط، مثل العنوان وبعض النصوص، قبل إرسالها إلى موقع الناشر. تعتزم شركة فيسبوك إضافة خاصية جديدة لمستخدميها في الولايات المتحدة في وقت لاحق من العام الحالي لتحسين خدمة الأخبار، للحد من انتشار الأخبار الكاذبة وقد تطلق شركة التواصل الاجتماعي المبادرة الجديدة في وقت مبكر من هذا العام، وذلك بالرغم من أنه ليس من الواضح ما إذا كانت أي منافذ إخبارية قد وافقت فعليا على شروط فيسبوك. يذكر أن الشركة واجهت في السنوات الأخيرة انتقادات واسعة بسبب استحواذها على إيرادات الإعلانات الضخمة مع تحويل حركة المرور إلى المؤسسات الإخبارية الهامشية. ومن شأن إبرام صفقات مع بعض العلامات التجارية الكبرى في صناعة الأخبار أن يسمح لفيسبوك بعرض صحافة عالية الجودة مع دعم مباشر للمؤسسات التي تنتجها. كما تعتزم شركة فيسبوك، إضافة خاصية جديدة لمستخدميها في الولايات المتحدة في وقت لاحق من العام الحالي لتحسين خدمة الأخبار، للحد من انتشار الأخبار الكاذبة. وتتضمن هذه الخاصية تبويبا جديدا للأخبار المتخصصة يظهر إلى جانب الخصائص الأساسية مثل آخر الأخبار. وبحسب دراسة نشرها مركز بيو للأبحاث في وقت سابق من العام الحالي، أشارت إلى أن 60 بالمئة من البالغين في الولايات المتحدة الذين يفضلون الحصول على الأخبار من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، يقومون بإعادة نشر ومشاركة المعلومات المزيفة. وقالت الأغلبية الساحقة من الأميركيين إنهم غالبا ما يواجهون الأخبار المزيفة.
مشاركة :