تشهد المدينة المنورة خلال هذه الأيام من إجازة عيد الأضحى المبارك لهذا العام 1440هـ، كثافة في عدد الزوار من كافة مناطق المملكة من مواطنين ومقيمين لقضاء فترة إجازة العيد للاستمتاع بقضاء هذه الأيام في عدد من المواقع بالمنطقة, في مقدمتها زيارة المسجد النبوي الشريف والصلاة فيه والتشرف بالسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى صاحبيه رضوان الله عليهما وزيارة المساجد التاريخية والمواقع الأثرية والحدائق والاستراحات والمنتزهات ومنها منتزه البيضاء البري. ويحظى المنتزه الذي يتوافد أهالي المدينة المنورة والزوار عليه، بطبيعة خلابة وطقس معتدل، مما زاد من الإقبال عليه من داخل وخارج المنطقة لقضاء إجازة عيد الأضحى. ويمتد المنتزه الذي يبعد عن المدينة المنورة نحو 30 كيلو مترًا في الاتجاه الشمالي الغربي على مساحة تبلغ نحو 16.000 متر مربع تقع بعد «الغابة»، والغابة هي موضع من عوالي المدينة تقع إلى الشمال منها وتسمى بـ«الخليل» حاليًا، كما يعد المنتزه سهلًا صغيرًا يتكون من شعيب الحنواء وشعيب مبرك بين سلسلة من الجبال؛ حيث تمثل هذه الجبال حواجز طبيعية لحمايته ووسيلة جذب لهواة تسلق قمم الجبال. وفي استطلاع للآراء؛ أشاد أهالي المدينة المنورة بالعوامل الترفيهية والخدمات المتوفرة بالمنتزه التي كان لها دور كبير في استقطاب أهالي المدينة المنورة والمقيمين والزوار, من مركز أمني وإنارة وطرق مسفلتة يصل الزائر إليها بسهولة ومحلات تجارية والسوبرماركت وكل لوازم التخييم والمطاعم وألعاب الأطفال، فضلًا عن قربه من المناطق البرية المجاورة في الخليل والبساتين بالمنطقة نفسها لتمضية إجازة العيد في هذه المنتزهات الجميلة.
مشاركة :