لا مجال للخسارة أمام النصر والشباب عندما يلعبان غدا وبعد غد في دوري أبطال آسيا ضمن مباريات الجولة الخامسة، فخسارتهما في الجولة الماضية أمام بيروزي 0ـ1 ونفط طهران 0ـ3 على التوالي صعب مهمتهما كثيرا، في وقت تبدو فيه أوضاع الهلال والأهلي أفضل مستفيدين من النتائج الجيدة التي حققوها حتى الآن في البطولة. يملك الهلال وضعا مثاليا، فهو يتصدر مجموعته بسبع نقاط واستفاد من الخسارة الغريبة للسد أمام لوكوموتيف، وهو يتفوق على السد بفارق الأهداف و يكفيه فقط التعادل مع خصمه الأوزبكي لوكومتيف في المباراة المقبلة يعلن تأهله الرسمي، شريطة أن يفوز السد على فولاذ خوزستان، عند حدوث ذلك سيتأهل الهلال حتى لو خسر آخر مبارياته من السد وفاز لوكومتيف على فولاذ كون الهلال يتفوق على الفريق الأوزبكي في المواجهات المباشرة عندما فاز عليه في الرياض. ولكن مشكلة الهلال تكمن في كم الإصابات الهائل الذي يعاني منه فالمدافع البرازيلي رودريجو ديجاو حبيس جلسات علاجية في العيادة الطبية لشعوره بآلام في العضلة الضامة التي بسببها غادر في الدقيقة 46 الكلاسيكو السعودي الذي هزم فيه الهلال نظيره الاتحاد 3ـ0 الجمعة الماضية، فيما يعانى البرازيلي تياغو نيفيز لكدمة في مشط القدم ليجلس في العيادة الطبية هو الآخر، كما يواصل المهاجم اليوناني ساماراس وعبد العزيز الدوسري برامجهما في العيادة الطبية، وتدور شكوك كبيرة حول فرصتهما في اللحاق بالمباراة المهمة. وكما هو حال الهلال يكفي الأهلي التعادل مع أهلي دبي ليعلن تأهله الرسمي من المرحلة الخامسة، عندما سيكون لديه تسع نقاط، شريطة أن تنتهي مباراة ناساف وتركتور بالتعادل، السيناريو الأسوأ هو أن يخسر الأهلي من أهلي دبي ويفوز ناساف على تركتور عندما قد يغادر الأهلي من الدور الأول أن خسر من ناساف، وماسيكون في صالح الأهلي هو أن أهلي دبي وصل لجدة دون ثلاثة من أهم لاعبيه، هم حبيب الفردان وعبد العزيز هيكل للإيقاف بالإنذار الثاني، وحارسه ماجد ناصر للإيقاف 6 مباريات بداعي الاعتداء على أحد المصورين عقب نهاية مباراة الأهلي وتركتور الإيراني الذي فاز بهدف وحيد، في المباراة التي جمعت بينهما بالجولة الثانية من البطولة. وضع صعب بعد الخسارة من بيروزي تاسع الدوري الإيراني بات وضع النصر الذي يتصدر الدوري المحلي صعبا، وبات لزاما عليهم اللعب بكل قوة في مباراتيهم المقبلتين أمام بونيودكور الأوزبكي في طشقند وأمام لخويا القطري في الرياض، وستكون البداية أمام بونيودكور بعد غد الأربعاء في طشقند، وهي مباراة لن تكون سهلة على الإطلاق، يحتاج النصر بشدة للفوز شريطة ألا يفوز لخويا على بيروزي، لأنه عند حدوث ذلك سيكون النصر مطالبا بالفوز على لخويا، لأن التعادل سيكون في صالح لخويا في مباراته الأخيرة، بينما يكفي بيروزي الفوز على بنيودكور ليتأهل، أي نتيجة غير الفوز ستضع الأصفر على مشارف الخروج المبكر من البطولة. غادر النصر مبكرا لطشقند بكامل لاعبيه عدا ابراهيم غالب واحمد الفريدي، وهو منتش بسلسة انتصارات جيدة في الدوري تجاوز بفضلها سقوطه المر أمام منافسه الأول على اللقب الأهلي. على طرف آخر يعتبر موقف الشباب الأصعب بين الفرق السعودية الأربعة، فهو لا يملك سوى نقطتين فقط من تعادلين وخسارتين، ولكي يتأهل يحتاج لحسبة صعبة للغاية، ولكن أي حديث لابد أن يبدأ بالفوز على العين بعد غد في الرياض، وهي لن تكون مهمة سهلة أمام فريق منتش بالفوز باللقب الأماراتي خاصة وأن الشباب يعاني واحدا من أسوأ مواسمه في العشر سنوات الماضية، فهو يحتل المركز الخامس في الدوري ولم يعد غريبا أن يخسر من فرق المؤخرة بالثلاثة كما حدث له مع الرائد، وحتى لو حقق الشباب المعجزة وفاز على العين فهذا ليس كل شيء ،لابد أن يخسر أو يتعادل العين مع نفط طهران في المباراة الأخيرة، لأنه في حال فوز النفط كما هو متوقع على بختاكور سيكون أعلن تأهله رسميا ولابد أن يوقف العين، اما فوز باختاكور على النفط فهذا يعني أن الشباب تلقى دفعة جيدة، وبات عليه أن يفوز على بختاكور في طشقند، المهم أن لا يخرج من مباراة العين بغير الفوز، ومما سيزيد من صعوبة مهمة الشباب أن العين وصل للرياض بهدف الفوز، وهو ما أكد عليه مشرف الفريق محمد عبيد حماد الذي أكد على أنهم سيسعون لحسم الأمور في الرياض أمام الشباب، على الرغم من افتقاد الفريق لخدمات ميروسلاف الموقوف من قبل الاتحاد الآسيوي، وكيمبو الذي حصل على البطاقة الصفراء الثانية، وقال :"نحن في حاجة إلى 4 نقاط للتأهل رسمياً إلى ثمن النهائي من بطولة دوري أبطال آسيا، ومعنويات الفريق عالية، بعد استعادة درع الدوري الذي غاب موسماً واحداً عن النادي،، وندرك جيداً ما المطلوب منا في المرحلة المقبلة لاستكمال مشوارنا في الموسم الحالي، وتحقيق أهداف الفريق المطالب بالمنافسة على جميع الألقاب". الحسبة بالغة التعقد وهو أمر متوقع من فريق خسر مباراتين وتعادل في مثلهما ولا يملك سوى نقطتين فقط.
مشاركة :