شكل موسم الحج للعام الجاري فصلاً جديداً من فصول التميز والريادة من المملكة العربية السعودية الشقيقة. فقد ساهم برنامج خدمة «ضيوف الرحمن» الذي دشنه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود بإحداث نقلة نوعية جديدة تلبي طموحات ضيوف الرحمن وتوفر الخدمات التي تعينهم على أداء المناسك بكل يسر وسهولة. وعمدت المملكة إلى تسيير رحلة حجاج بيت الله الحرام حتى قبل وصولهم إلى أرض الحرمين فكان إطلاق مبادرة «طريق مكة» إحدى مبادرات برنامج «خدمة ضيوف الرحمن» التي سعت إلى الارتقاء بخدمات الحجاج وتسهيل إجراءات سفرهم لأداء فريضة الحج، وذلك من خلال إنهاء إجراءات الجوازات والتحقق من توفر الاشتراطات الصحية وترميز وفرز الأمتعة في مطارات الدول التي يغادر منها الحجاج من الدول التي انضمت للمبادرة. كما وضعت المملكة مئات المستشفيات والمراكز الصحية في حالة تأهب لتقديم الرعاية اللازمة لحجاج بيت الله الحرام، وعملت كذلك على تطويع التكنولوجيا لخدمتهم من خلال مبادرة «حج ذكي» التي مكنتهم من أداء المناسك بسهولة ويسر. كما دشنت أيضاً تقنية الجيل الخامس في مكة المكرمة حيث ساهمت إلى جانب شبكات الجيل الرابع في تحقيق أعلى درجات التغطية والسرعة الفائقة والتي ساهمت بدورها في إثراء التجربة الرقمية لضيوف الرحمن. وساهم قطار الحرمين الشريفين، أحد المشاريع الاستراتيجية الرائدة التي نفذتها حكومة خادم الحرمين الشريفين، في تأمين وسيلة نقل سريعة ومريحة وآمنة لضيوف الرحمن من حجاج بيت الله الحرام وزوار المسجد النبوي الشريف. كما خصصت المملكة العربية السعودية أكثر من 5 آلاف متطوع ضمن مبادرة «كن عوناً» لخدمة الحجاج .
مشاركة :