صباح الجمعة الماضية كنت في صالات مطار المدينة الجديد؛ ومع إيماني ببحث القائمين عليه عن التميز، وأنه مازال في طور التشغيل التجريبي، ومع شهادتي المقَـدمَـة بما يمتلكه المطار من إيجابيات كثيرة؛ إلا أنّ مشاهداتي سجلت العديد من السلبيات، ومنها: * التكدس الذي أصاب الصالة الدولية من رحلات محدودة بسبب قلة الموظفين الذين يقدمون الخدمة للمسافرين، وعند سؤالي لأحد المسئولين عن الـسّـبب، كان جوابه بأن تلك خطوط أجنبية لاعلاقة لهم بخدماتها!! لا أعــرف الأنظمة التي تحكم المطار بشركات الطيران الأجنبي؛ لكن المؤكد أنها مُـلْــزمة بتقديم خدمات سريعة وراقية لعملائها على الأراضي السعودية. * هناك فقط مَـمَـرّان يعبر منهما المغادرون لصَـالات السّـفَــر (الـداخلية والدولية)، والذي يتم فيه التدقيق المبدئي على الحجوزات، وهذه المحطة كذلك فيها ازدحام يضايق المسافرين، ولست أدري كيف سيكون الحال في المستقبل، وفيه ستتضاعف أعداد الحجاج والمعتمرين والزائرين للمدينة المنورة؟! * مازالت الفوضى تحكم سيارات الأجرة خارج الصالات؛ فالمواطنون يشتكون من التهميش، وهناك شركة جديدة يسيطر عليها الوافدون؛ المهم الوضع سلبيٌ، ويتطلب حلولاً عاجلة تَـكفلُ خدمة مؤسسية راقية، وسائقين سعوديين مدربين، دون مبالغة بالأسعار! * أيضاً مَــن يُــدخنون عند بوابة الصالات هروباً من المنع داخلها يستقبلون المسافرين والقادمين بروائح السجائر في صورة تسيء لطيبة وأهلها؛ ولعل تخصيص غُــَرف جانبية مغلقة للمدخنين هو الحَــلّ!! أخيراً يبدو أن المطار الجديد رائع في تصميمه وإمكاناته التقنية، لكن الأمل أن يواكبه تطوير في الخدمات المقدمة من الموظفين؛ فالأهم دائماً ليس بناء المطارات بل تلك (التعاملات الإنسانية التي تُــدير خدماتها؛ والإخلاص والابتسامة هما أهم عناوينها)؛ فعلنا أن نفيد من التجارب الناجحة في هذا الميدان مع التقدير لكل الجهود والاجتهادات! aaljamili@yahoo.com
مشاركة :