المملكة تمـد يـد الخيـر للشـعب اليمنـي

  • 4/20/2015
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

لم تمض 24 ساعة من نداء مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية والموجه للمجتمع الدولي لتوفير 274 مليون دولار لمواجهة الأزمة الإنسانية في اليمن. وجاءت استجابة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز؛ سريعة للنداء الأممي، وأصدر أمره -حفظه الله- ليلة الجمعة 17 / 4 / 2015 م، بتقديم المبلغ (274 مليون دولار) لأعمال الإغاثة الإنسانية في اليمن من خلال الأمم المتحدة. مع تأكيد المملكة وقوفها التام إلى جانب الشعب اليمني الشقيق. هذا الأمر الكريم من خادم الحرمين هو تأكيد للعالم منهج المملكة القائم على الخير.. مسؤوليات مملكة الخير وجاء الأمر العاجل من أجل الأشقاء، من منطلق مسؤوليات المملكة التي تدركها - كما تعبر عنها القيادة السعودية في كل وقت، قبل وأثناء عملية عاصفة الحزم. وأيضاً هو استمرار للدعم السعودي لليمن، حيث تجاوزت مساعدات المملكة لليمن في الخمسة أعوام الماضية الثلاثة مليارات دولار أمريكي. ونتذكر أن المملكة قد أعلنت في اجتماعي الرياض (مايو وسبتمبر 2012م)، عن تقديم تعهدات جديدة بلغت إجماليها 3,25 مليارات دولار أمريكي، منها مليار دولار كوديعة في البنك المركزي اليمني لدعم استقرار العملة اليمنية، بالإضافة إلى تخصيص مبلغ مليار وسبعمائة وخمسين مليون دولار لتمويل مشروعات إنمائية واقتصادية وصحية وأكاديمية، ومساعدات إنسانية، بالإضافة لخمسمائة مليون دولار أمريكي لتمويل وضمان صادرات سعودية، كما أسهم الصندوق السعودي للتنمية بمبلغ مائة مليون دولار أمريكي لدعم قطاع الكهرباء، وحزمة من المعونات لتمويل مشروعات تنموية، وتجاوزت نسبة ما خصصته المملكة 93% من إجمالي ما تعهدت به تجاه اليمن”. والمملكة ماضية ولم تتوقف عن مساعدات اليمن الا بعد أن تمكن الحوثي من اليمن وانكشفت ألاعيب الرئيس علي عبدالله صالح، وانكشف فساده في البلاد طوال 34 عاماً، وأراد الإجهاز على الشعب اليمني بتحالف أثيم مع جماعة استعانت بنظام طهران؛ بأعداء الأمن والسلام، للقضاء على كيان عربي، يقع من القلب في المكانة، وفي الحاصرة العربية مكاناً وعمقاً.. ولكن الله قيض لهذه الأمة ملكاً نذر نفسه لخدمة الدين والحرمين الشريفين ووطن العرب والمسلمين، المملكة العربية السعودية، وداعياً للسلم والأمن في العالم، فكانت عاصفة الحزم؛ لتحقيق الأمن والخير. وحتى قبل العاصفة والتي انطلقت بعد نفاد كل الأدوية، لتكون العلاج الأخير لانقاذ الأشقاء. كانت المملكة تتعامل مع الشعب اليمني، من شعور بالأخوة، والاحساس بأزمة اليمن.. ففي نهاية شهر ربيع الآخر من هذا العام تم تنفيذ حملة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز رحمه الله- العاجلة للشعب اليمني لمساعدة الفقراء والمحتاجين، التي قدرت بمبلغ 54 مليون ريال لتلبية الاحتياجات الملحة من المواد الغذائية ل 45 ألف أسرة فقيرة في مختلف المحافظات. وقد بدأت بتوزيع المساعدات على المستفيدين بمحافظة أرخبيل سقطرى اليمنية, بإشراف وتنفيذ هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية التابعة لرابطة العالم الإسلامي وهي الأولى لهيئة الإغاثة في سقطرى. كما وزعت حملة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - رحمه الله- العاجلة للشعب اليمني 450 سلة غذائية في محافظة أبين، و500 سلة في الشحر، و500 سلة في المهرة، و400 سلة في مديرية تريم, و250 سلة لمديرية طور الباحة بمحافظة لحج وأكثر من 2000 سلة غذائية بكل من سيئون، ووداي ساه، ووغيل بايمين, إضافة إلى 300 سلة غذائية، على أسر الأيتام بمحافظة المكلا. الدعم السعودي مستمر.. بالتزامن في لبنان وكل مكان الحوثي وصالح تتفاقم معاناة اليمنيين في العاصمة صنعاء وبقية محافظات اليمن يوماً بعد يوم مع استمرار مليشيا التمرد الحوثي، في تطبيق إجراءات تعسفية، بحق السكان المحليين. وعندما يطل ليل الخوف والجوع على الأشقاء، تنبلج أنوار النصر والخير، قادمة من مملكة الخير.. طائرات تقصف أسلحة الحواثي وأدوات عبثه في خطة حزم وعزم. ويوازي القوة ضد الأشرار. خط آخر موازٍ، يتمثل في الغوث والمساعدات.. وخير قادم لليمن. كما في اليمن.. وكل مكان في هذا الوقت تحديداً - وأمر خادم الحرمين يصدر لمساعدة اليمن - أقامت المنظمات الانسانية في لبنان احتفالية شكر وتقدير للمملكة العربية السعودية على ما تقدمه في حملة الاغاثة للأشقاء السوريين بلبنان.. من مواد إغاثية وبرامج تعليمية وإسكان للاجئين.. وكما في لبنان يجري في الأردن وتركيا. ومواقع أخرى، أينما كان الانسان من أمم الأرض محتاجاً. حملة الإغاثة في لبنان/ مثلاً، والمتزامنة مع الإغاثة السعودية للأشقاء اليمنيين في اليمن تثمين المنظمات الانسانية للموقف السعودي في لبنان. من بين الجهود الإغاثية في ذات الوقت، الإشارة إلى ما خصص لخمسة آلاف طفل سوري ضمن مشروع الدعم النفسي "شقيقي نحمل همك" والمشروع المهني "شقيقي مستقبلك بيدك" للتدريب المهني والفني للاشقاء السوريين.. وما تقدّمه الحملة الوطنية من برامج إغاثية ومشروعات إنسانية - كما يؤكد المسؤولون - يأتي تواصلاً للدور الإنساني الذي تضطلع به المملكة العربية السعودية قيادةً وشعباً تجاه أشقائهم العرب والمسلمين في مختلف مواقعهم خاصة في أوقات الأزمات. وما تم تنفيذه حتى الآن في لبنان (141) برنامجاً من البرامج الإغاثية والمشروعات الإنسانية للنازحين السوريين داخل سوريا وفي مواقع تجمعات اللاجئين السوريين في كل من الأردن ولبنان وتركيا بتكلفة تجاوزت (706.000.000) مليون ريال، وأن الحملة تسير بخطى حثيثة لتغطية جزء كبير من احتياجات الأشقاء السوريين. هذه هي مملكة الخير.. وهذان نموذجان لما تقدمه لشعوب العالم.. فماذا قدمت تلك الأحزاب والجماعات العميلة لإيران وغيرها ممن لايهتم بغير اشعال الفتن والحروب ونشر الدمار في كل مكان؟ على العالم أن يقرأ في المنهج السعودي، وهو مثال حي ينبض بالقوة والشهامة، وبالحكمة والحزم. وهذا منهج لا مثيل له، الا في التاريخ الإسلامي العظيم.

مشاركة :