جعجع لنصر الله: أين مصلحة لبنان في مهاجمتك للمملكة.. وهل قتالك إلى جانب الأسد «أخلاقي»؟

  • 4/20/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

رد رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع على خطاب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الذي هاجم فيه الجمعة المملكة العربية السعودية في إطار حديثه عن اليمن، سائلا إياه أين المصلحة اللبنانية فيما تقوم به؟ لافتا إلى أنه لا يمكن الخلاف على أن المملكة ساعدت لبنان، ملمحا أيضا أن "المواقف الأخلاقية" تجاه الأحداث لا تتجزأ. وتوجه جعجع إلى نصر الله بالقول: "يا سيد حسن أنت رئيس حزب لبناني، وبالتالي يجب أن تكون المصلحة اللبنانية العليا هي همك الأساسي"، وسأله "لكن أين المصلحة اللبنانية العليا بما تقوم به؟". وقال: "قد نختلف على الكثير من المواضيع، ولكن لا نستطيع أن نختلف على أن المملكة ساعدت وساهمت بإعمار لبنان في المجالات كافة". وذكر جعجع: "إن المملكة وقفت إلى جانب الرئيس كميل شمعون، وفي كل مرة أزور فيها المملكة لا أسمع أخباراً إلا عن الرئيسين كميل شمعون وبشير الجميّل وبالطبع عن الرئيس الشهيد رفيق الحريري". وتابع :"إن السيد نصر الله مسلم، ويقول إنه يتصرف لمصلحة المسلمين، فأين مصلحة المسلمين في مهاجمة المملكة؟ وعلق رئيس "القوات" على قول نصرالله أن موقفه من "عاصفة الحزم" "موقف أخلاقي"، لافتا إلى أنه "إذا كانت القضية قصة مسؤولية أخلاقية، فيجب أن يتخذ موقفاً بشأن النظام السوري أيضاً الذي يقتل شعبه بالأسلحة الكيميائية". وهنا ذكر جعجع بمعركة إدلب و"بالمجزرة التي أبكت أعضاء مجلس الأمن بعد أن سقط حوالي 1300 قتيل في ثلاث ثوانٍ". قد نختلف على الكثير ولكن لا نستطيع أن نختلف على مساهمة المملكة بإعمار لبنان في المجالات كافة وسأل "هل يقاتل حزب الله إلى جانب الأسد بدافع أخلاقي؟". وإذ شدد على أن "استعمال القوة استجلب ردة فعل من المملكة لإيقافه"، أوضح جعجع أن "قبل شهر أيلول الماضي، كانت هناك عملية سياسية وحوار وطني في اليمن تحت مظلة الأمم المتحدة، فقامت جماعة مسلحة من الحوثيين والموالين للرئيس علي عبدالله صالح باحتلال المدن اليمنية، وشكلوا حركة عسكرية لإسقاط الدولة وطوقوا الإدارات والوزارات ولحقوا الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى عدن". وأردف أن "الرئيس هادي وصل إلى الرئاسة بانتخابات شعبية وحاز على نسبة 99% من أصوات الناخبين، أي حصل على تأييد كافة المجموعات ومنها الحوثيين، وفي الحوار الذي شارك فيه الحوثيون تم التمديد له." وعن توجيه نصرالله الشكر لسورية في خطابه، رأى جعجع أن "الشكر لسورية هو اختزال لحوادث وتحوير كبير لما يحصل". شُكر أمين «حزب الله» لسورية اختزال لحوادث وتحوير كبير لما يحصل وشرح أن "في أول ستة أشهر من الثورة السورية لم يحمل المعارضون السلاح ولم يرموا حجراً، وعلى الرغم من ذلك سقط 10 آلاف قتيل من المعارضة السورية قبل أن تتحوّل الثورة الى ثورة مسلّحة بحيث نمت الجماعات التكفيرية كفطريات على أطراف الثورة الحقيقية والفعلية". وأشار إلى "أن اللبنانيين هم أكثر من عانوا من نظام الأسد من باب التبانة إلى الأرز وبشري وطرق بحمدون وزحلة وغيرها من المناطق"، مضيفا "لسنا بحاجة لأحد ليخبرنا عن هذا النظام، فعلى ماذا نشكر سورية؟" وعمّا إذا كانت حركة 14 آذار تراهن على عاصفة الحزم في اليمن، قال جعجع: "إن حركة ثورة الأرز لا تتوقف عند تطورات المنطقة، فقوى 14 آذار هي ذاتها 14 آذار عام 2005 وستستمر إلى حين ينتصر مشروعها".

مشاركة :