قال سكان ومسؤولون عسكريون في الصومال إن قاعدة عسكرية حكومية في جنوب البلاد تعرضت لهجوم بسيارتين ملغومتين وإطلاق نار اليوم الأربعاء وأعلنت حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة مسؤوليتها عنه وقالت إن عشرات الجنود قتلوا.وقال ضابط بالجيش إن التفجيرين وقعا خارج القاعدة بعدما أطلقت القوات النار من خلف السواتر نحو السيارتين خلال الهجوم الذي حدث في منتصف النهار في بلدة أوديغلي الزراعية الواقعة على نهر شبيلي على بعد 70 كيلومترا جنوب غربي العاصمة مقديشو.وقال حسين علي وهو ضابط بالجيش في بلدة أخرى بالمنطقة نفسها "هناك قتلى وجرحى من حركة الشباب والقوات الحكومية لكن ليست لدينا أرقاما محددة. قطعت حركة الشباب بعض وسائل الاتصال الخاصة".وأعلنت حركة الشباب المسؤولية عن الهجوم وقالت إنه أسفر عن مقتل 50 جنديا بينما لقي اثنان من مقاتليها حتفهما.وقال عبد العزيز أبو مصعب المتحدث باسم العمليات العسكرية للشباب "قاد مجاهدان سيارتين ملغومتين واحدة تلو الأخرى ودخلا القاعدة الصومالية في منطقة أوديغلي اليوم. قتلنا 50 من جنود الحكومة وأحرقنا مركباتهم".وعادة ما تعطي حركة الشباب والمسؤولون الحكوميون أرقاما مختلفة تماما بشأن قتلى الهجمات.وأكد ضابط آخر في الجيش رفض نشر اسمه وقوع الهجوم لكنه لم يستطع أيضا إعطاء تفاصيل بشأن القتلى.وفي الأسبوع الماضي سيطرت القوات الحكومية على معظم أجزاء منطقة أوديغلي.وقال ادن عبد الله أحد أعيان أوديغلي لرويترز "سمعنا انفجارين كبيرين وإطلاق نار من اتجاه القاعدة العسكرية الصومالية. رأيت عدة جنود يفرون من القاعدة لكن لا يمكننا معرفة عدد القتلى".وتقاتل حركة الشباب الحكومة المدعومة من الأمم المتحدة وحلفاءها الدوليين في مسعى لفرض تفسيرها المتشدد للشريعة الإسلامية.وتم طرد الحركة من العاصمة مقديشو في 2011 ومنذ ذلك الحين فقدت معظم معاقلها الأخرى لكنها لا تزال تمثل تهديدا مع شن مقاتليها هجمات بشكل مستمر في الصومال وفي كينيا المجاورة التي تشكل قواتها جزءا من قوات مهمة حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي.
مشاركة :