في الوقت الذي كان مستخدمو نفق الثقبة يتأهبون لإغلاقه أمس الأول تنفيذا لتوجيهات مقام إمارة الشرقية للوقوف على حالته، أجلت إدارتا المرور والطرق بالمنطقة عملية الإغلاق حتى مساء اليوم. وعلمت اليوم بأن جاهزية المقاول المكلف من إدارة الطرق وتجهيز التحويلات اللازمة للوصول الى طريق الظهران عبر 5 جهات لم تكن مقنعة بالشكل المطلوب ما اضطر ادارة المرور لتأجيل الاغلاق من أمس الأول الى أمس، ثم الى مساء اليوم. إلا ان مدير عام الإدارة العامة للطرق والنقل بالمنطقة الشرقية المهندس أحمد اليامي، أكد لـ «اليوم» انه تم تكليف المقاول بتجهيز المطلوب بعد إذن المرور له للقيام بالاغلاق. يذكر أن التأجيل تم بناء على التنسيق المشترك بين ادارتي الطرق والمرور لإجراء صيانة كاملة للنفق، بناء على توجيه امارة الشرقية وما توصلت إليه اللجنة التنسيقية التي ضمت عدة جهات مختصة، وأقرت هذا الإجراء بعد دراسة وضع النفق وحاجته للصيانة على عدة مراحل؛ كونه صغيراً جداً، إلا انه بعد التشاور تبين أنه من الأفضل إغلاقه بالكامل لفترة قصيرة. ويأتي تأخير الإغلاق للتنسيق واختيار الوقت المناسب قياسا بنسبة الكثافة العددية للمركبات التي تمر عبر النفق كل يوم. وأكد الناطق الإعلامي لمرور الشرقية العقيد المهندس علي بن محسن الزهراني ان التنسيق يقضي باغلاق النفق، وتم تحديد التوقيت في الصباح الباكر من أمس الأول، ثم تأجل الى أمس، إلا ان التقرير المرفوع عن جاهزية المقاول المختص بادارة الطرق في وضع اللوحات الارشادية لم يكتمل، الأمر الذي تم معه تأجيل الإغلاق الى اليوم. وأضاف العقيد الزهراني ان الإغلاق سيتم وفق ما حدد له من قبل اللجان المختصة، وقال ان الاغلاق لن يدوم طويلا، وسيتم من خلاله رفع الملاحظات من قبل ادارة الطرق. وقال العقيد الزهراني أن مرور المنطقة الشرقية سيغلق النفق للقادم من طريق العزيزية باتجاه الظهران لمدة أسبوع، وأضاف انه سيتم تحويل حركة السير باتجاه طريق الملك عبدالله، ثم الالتفاف من تقاطعه مع شارع مكة. وأشار العقيد الزهراني الى وجود بدائل لمن يرغب في الوصول لمطار الملك فهد أو الاتجاه للجبيل أو الاحساء للقادمين من أحياء العزيزية. وكذلك طلاب جامعة الأمير محمد باستخدام طريق أبو حدرية للوصول لأهدافهم بطرق أسهل. الى ذلك أكد مراقبون ومهتمون بشأن السلامة في تقارير سابقة طرحتها اليوم ان الاغلاق ليس حلا في محاولة لايجاد البديل خوفا على مرتادي النفق من سقوطه. وأكد المشرف على كرسي أرامكو للسلامة المرورية بجامعة الدمام الدكتور عبدالحميد بن سليمان المعجل وعدد آخر من المهندسين المختصين بالطرق ان موضوع النفق خطير وكبير بوضعه الحالي ويتعلق بسلامة العابرين للطريق، وإغلاقه يسبب مشكلة كبيرة قد تزيد اختناقات الخبر التي هي مختنقة بعيدا عن النفق على امتداد طريق الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي يشهد مشاريع في ذروتها حاليا. وأضاف المعجل : لا بد من البحث عن بدائل في حال إغلاق النفق، حيث إنها قليلة، خاصة ان هناك مشاريع قائمة حاليا في الشريان الرئيس للخبر طريق الملك عبدالله والبديل الآخر هو طريق أبو حدرية وهذا خيار صعب للغاية ولا يناسب ساكني الخبر سواء في الوقت الذي سيتضاعف للوصول الى أعمالهم أو في خطورة الطريق الذي يمتد ليمر عبر الهافمون وصولا الى الطريق السريع الذي يربط الظهران بالاحساء.