إسلام أباد (رويترز) - يصل الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى باكستان يوم الاثنين حيث من المقرر أن يفتتح مشروعات تبلغ قيمتها 46 مليار دولار تربط بين الحليفين القديمين وهو رقم يتجاوز بكثير الانفاق الأمريكي في باكستان ويؤكد تطلع الصين للقوة في آسيا. وتهدف تلك المشروعات المتعلقة بالبنية الاساسية والطاقة إلى إقامة ممر اقتصادي باكستاني -صيني بين ميناء جوادر الباكستاني على بحر العرب وإقليم شينجيانغ في غرب الصين. وقال مشاهد حسين سيد رئيس لجنة الدفاع في البرلمان الباكستاني إن هذه الخطة تعكس تحولا في القوة الاقتصادية في المنطقة من الغرب إلى الصين . وأضافباكستان ذات أهمية محورية بالنسبة للصين الآن. وسيسير الممر عبر اقليم بلوخستان الباكستاني الفقير والذي يعاني منذ فترة طويلة من تمرد انفصالي وعصابات اجرامية ومتشددين إسلاميين. ووعد الجيش بسحق التمرد كما أن أمن العمال الصينيين سيمثل أهمية أولى بالنسبة للرئيس الصيني. ومن المتوقع أيضا إن يناقش شي خلال محادثاته مع رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف التعاون في أفغانستان ومخاوف الصين من اتصال الانفصاليين الاسلاميين من منطقة شينجيانغ بمتشددين باكستانيين. وربط شيء يوم الأحد بين التعاون الاقتصادي واحراز تقدم في الأمن. وقال في تصريح لوسائل الإعلام الباكستانية على الصين وباكستان تنسيق المسائل الأمنية التي تشغلهما بشكل أوثق لتعزيز التعاون الأمني. تعاوننا في مجالي الأمن والاقتصاد يعزز كلاهما الآخر ولابد من تقدمهما معا في وقت واحد. (إعداد أحمد صبحي خليفة للنشرة العربية)
مشاركة :