لبن العصفور

  • 4/20/2015
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

حسن القرني نملك ولا شك منتخباً مميزاً على المستوى الأولمبي، ونملك منظومة عمل متجانسة إدارياً وفنياً، وعندي قناعة ذاتية بأن صقور الأولمبي سيبحرون بطموحاتنا إلى مرافئ الفرح، متى تناغمت الأطراف الأربعة: الاتحاد السعودي لكرة القدم والأندية والأجهزة الإدارية والفنية ولاعبو المنتخب والإعلام. فصقرنا الذي حقق البطولة الخليجية الأولمبية، ومضى إلى معقل الإيرانيين لينتزع منهم ورقة المجموعة الأولى، يحفل بأسماء ثقيلة تستطيع مقارعة الآسيويين مع قليل من العناية والاهتمام. سمو الرئيس العام لرعاية الشباب بحس المسؤول سارع إلى تحفيز أولئك الأبطال وتحدث إليهم، وعلى يقين بأن ما دار في حضرة الإعلام ومسؤولي المنتخبات السعودية، سيكون ورقة عمل في المرحلة المقبلة. يستحق نجومنا هذا الاحتفاء، ويستحق الكابتن بندر الجعيثن ومن معه من الرجال التقدير والتكريم، لكن عليهم أن يعلموا أن المهمة لم تُنجز بعد، وحتى تُنجز بالشكل المطلوب فإن كثيراً من العمل الرصين ينتظر القائمين على المنتخب. لقد غيب سوء التخطيط وعدم الاهتمام بالفئات السنية صوت الأخضر، بعد أن كان يملأ الأرجاء، وما يُقدم لمسابقات هذه الفئات السنية لا يليق باتحاد يُعد مضرب مثل في تنظيم مسابقات كروية تشهد متابعة محلية وخليجية وعربية وقارية. استبشرت ُكثيراً بوعود اتحاد الكرة وتأكيده على مجموعة من الخطط للنهوض بهذه المنتخبات، لكني اصطدمت بواقع إقالات إدارية وفنية وحالة فراغ قصوى، ووقعت عيني على أحداث وإشكالات على مستوى المسابقات السنية هزت الثقة. يحتاج الأخضر في الفئات السنية إلى التفاتة المسؤول وإلى دعمه، ويحتاج إلى برمجة وتحديث لكثير من لوائحه، ويحتاج إلى ريشة فنان لترسم لوحة المستقبل، والأهم تغطية إعلامية منطقية للمسابقات. المواهب الخضراء في حاجة إلى الضوء لتنمو بالطريقة الصحيحة، وما يُقدم اليوم على مستوى المسابقات الكبيرة يمنع رئة المواهب الصغيرة من التنفس. الاتحاد السعودي دون غيره معني بتقديم منتخبات سعودية، ولعل ما يدور من إيلاء أمر كل المنتخبات السعودية إلى الجهاز الفني الأجنبي أحد الحلول، التي ربما تحرك عجلة الفئات السنية، ناشئين وشباب وأولمبي إلى الأمام. لا نريد من اتحادنا العزيز لبن العصفور، نريد مسابقات مستقرة وهادفة تعتني بفئاتنا السنية، نريد منتخبات مُقارعة لمن هم أقل منا إمكانات فنية وبشرية، باختصار نريد أن نطمئن على مستقبل كرتنا، وهو أبسط حقوقنا كرياضيين.

مشاركة :