وسط تصاعد التوتر بين الجارتين النوويتين، رفع رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، أمس، سقف تهديداته عالياً، وتوعد نظيره الهندي ناريندرا مودي بالرد على أي عدوان في كشمير، وحذره من «أيديولوجيته النازية المرعبة الهادفة للتطهير العرقي لمسلمي الهند». وفي خطاب متلفز من مظفر آباد عاصمة القسم الباكستاني من كشمير، قال خان: الجيش لديه معلومات أنهم (الهند) يخططون للقيام بشيء في كشمير، ونحن جاهزون وسنقوم برد قوي، مضيفاً: أعتقد أن هذا خطأ استراتيجي كبير من جانب رئيس الوزراء الهندي، سيكلفه الكثير هو وحكومته. وفي ذكرى استقلال باكستان، وجّه خان تحذيراً إلى مودي قال فيه: رسالتي إليك هي أننا سنرد على كل خطوة بما هو أكبر منها. سنرد على كل ما تفعله، وسنذهب إلى النهاية. وتابع: بعد أن لعب مودي بورقته الأخيرة، العالم ينظر الآن إلى كشمير وباكستان، وسأكون سفيراً للتحدث عن كشمير، محذّراً من أن «هناك أيديولوجية مرعبة أمامنا اليوم، أيديولوجية جمعية راشتريا سوايامسيفاك سانغ القومية الهندوسية، التي كان مودي عضواً فيها منذ الطفولة». ورداً على تلك الخطوة، أطلقت باكستان حملة دبلوماسية تهدف إلى وقف هذا القرار، وطلبت رسمياً من مجلس الأمن في وقت متأخر من مساء أمس الأول، عقد جلسة طارئة لبحث «الأعمال غير المشروعة» لحكومة الهند. في المقابل، أعلن حاكم ولاية جامو وكشمير أن حظر التجول المفروض على القسم الهندي سيخفف بعد عيد استقلال الهند، لكن خطوط الهاتف والإنترنت ستبقى مقطوعة.