كشفت دراسة علمية أن الأرض في سبيلها لفقدان نباتاتها، وحملت البشرية المسؤولية عن هذا الوضع، وأوضحت الدراسة المنشورة فى مجلة "ساينس أدفانسيز" أن المساحات المزروعة تراجعت على مستوى العالم منذ أواخر تسعينيات القرن الماضي، بسبب ارتفاع نسب الرطوبة في الهواء، وأوضحت الدراسة، التي أوردتها وكالة "بلومبرج" يوم الأربعاء، أن مقياس نسبة الرطوبة في الهواء يشير إلى توقف نمو النباتات أو تراجع المساحات المزروعة. وأضافت الدراسة أن المساحات المزروعة تزايدت فى الفترة بين عامى 1982 و1998 ، بينما تراجع مقياس الرطوبة في الهواء بصورة طفيفة قبل أواخر التسعينيات، ولكن سرعته تزايدت بواقع 17 مرة في السنوات التالية، وفقا للمعلومات المتاحة، وأشار معدو الدراسة إلى أن مقياس الرطوبة في الهواء حقق قفزات منذ ذلك الوقت، وأصبح من العناصر الكبري وراء اختفاء الغابات على مدى العقود الماضية، وما لم تتغير هذه الظروف، ستكون هناك أثار أقوى لظاهرة الاحتباس الحراري، كما أن تراجع المساحات المزروعة سوف يؤدي إلى انخفاض المحاصيل والأعشاب و الغابات. وشهد ما يتراوح بين 53 و64% من المساحات المزروعة عالميا زيادة معدلات الرطوبة فى الهواء منذ أواخر التسعينيات، ولذلك من المتوقع أن يزداد الوضع سوءا.
مشاركة :