باكستان تتوعد بالرد على أي إجراء هندي في كشمير

  • 8/15/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

زار رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، أمس الأربعاء، القسم الخاضع لبلاده من منطقة كشمير؛ حيث توعد بالرد على أي عدوان هندي على تلك المنطقة، معتبراً أن الوقت حان لتلقين نيودلهي درساً، مشيراً إلى جاهزية جيش بلاده، وطالبت إسلام أباد، مجلس الأمن بعقد جلسة طارئة لبحث الأزمة، في تصعيد مع الهند، التي ألغت الحكم الذاتي لإقليم جاموا وكشمير، في وقت طالبت فيه روسيا بتخفيف حدة التوتر بين البلدين النوويين، وانتهاج السبل الدبلوماسية لحل الخلافات.وقال خان في خطاب متلفز من مظفر اباد، عاصمة كشمير الباكستانية، بمناسبة يوم الاستقلال إن «لدى الجيش الباكستاني، معلومات تفيد بأنهم (الهند) يخططون للقيام بشيء في كشمير الباكستانية، وهو جاهز وقادر على الرد بقوة»، مضيفاً: «قررنا أنه إذا حصل أي انتهاك من قبل الهند فسنقاتل حتى النهاية»، وقال خان: «إن الوقت حان لتلقين نيودلهي درساً».وتشكل تحذيرات خان، تصعيداً حاداً في الخطاب الباكستاني، بعدما أكدت إسلام أباد، الأسبوع الماضي، أنها تستعبد «الخيار العسكري» لحل النزاع، بعدما ألغى رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، الوضع الخاص للإقليم المتنازع عليه.وأطلقت باكستان، حملة دبلوماسية تهدف إلى إلغاء القرار، وطلبت من مجلس الأمن الدولي في وقت متأخر أمس الأول، عقد جلسة طارئة لبحث «الأعمال غير المشروعة»، التي تقوم بها الهند، وسبقتها بطرد السفير الهندي، وأوقفت التجارة الثنائية، وعلقت خدمات النقل عبر الحدود.وبالرغم من التوتر الحالي، نظمت إسلام أباد، احتفالاتها «بعيد الاستقلال»، التي بدأت بعد منتصف ليل الثلاثاء/الأربعاء، بإطلاق الألعاب النارية في المدن الرئيسية، واكتظت الشوارع بالسكان الذين لوّحوا بأعلام بلاهم من السيارات والدراجات البخارية.ومن جانبه، أعلن حاكم ولاية جامو كشمير، أن حظر التجول المفروض على المنطقة منذ أكثر من أسبوع، سيخفف بعد عيد الاستقلال اليوم، لكن خطوط الهاتف والإنترنت ستبقى مقطوعة، لكن حظر التجول لم يمنع السكان من التعبير عن الغضب تجاه القرار الهندي؛ إذ تظاهر 8 آلاف شخص بعد صلاة الجمعة الماضي، فيما أطلقت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع واستخدمت الخرطوش لتفريق المحتجين.ومن جهتها، طالبت روسيا، أمس، على لسان وزير خارجيتها، سيرغي لافروف، بضرورة تخفيف حدة التوتر بين الهند وباكستان على خلفية الخلاف الحالي. وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان: إن لافروف، أكد خلال اتصال هاتفي أجراه مع نظيره الباكستاني شاه محمود قريشي، ضرورة تخفيف التوتر جنوبي آسيا، وأنه لا يوجد بديل عن الوسائل السلمية والدبلوماسية لمعالجة الخلافات بين باكستان والهند. ويذكر أن منطقة كشمير، مقسّمة إلى شطرين هندي وباكستاني، وتسبب النزاع بشأنها في دخول البلدين حربين، ويشهد الشطر الهندي من كشمير تمرداً انفصالياً أوقع عشرات آلاف القتلى. ( وكالات)

مشاركة :