كتب - عبدالحميد غانم : أكد موسى أبوخديجة مدير مصنع فنشر جلف لإعادة تدوير المعادن التابع لشركة النصر القابضة أن المصنع لديه الإمكانيات اللازمة للتخلص الآمن من السيارات المهملة خلال عام واحد من الآن، بمعدل يتراوح بين 25 إلى 30 ألف سيارة سنوياً وحل المشكلة بشكل جذري. وقال في حوار مع الراية : نحن على استعداد للدخول في شراكة استراتيجية وعقود طويلة الأمد مع وزارة البلدية والبيئة للتخلص من السيارات والمعدات المهملة، على أن نتولى الرفع والإزالة والنقل والتجهيز وعملية الفصل والتخلص الآمن من النفايات الخطرة مثل خزانات الوقود وزيت الماكينة وتفريغ السيارات قبل كبسها وفرمها وتوريد حديد صاف إلى شركة قطر للحديد والصلب. وكشف عن تخلص المصنع من ما يزيد على ٤٠ ألف متر مكعب سنوياً من نفايات البلاد، لا سيما وأنه المصنع الوحيد الذي يقوم بعملية تجميع وفصل النفايات من حديد وخشب وبلاستيك وغيرها، ويعمل وفق الاشتراطات البيئية والمواصفات والمقاييس ولديه التراخيص اللازمة. وقال إن البلاد مقبلة على تنظيم كأس العالم ٢٠٢٢ واستمرار ظاهرة السيارات المهملة يلوث البيئة ويشوه المنظر الحضاري والجمالي للبلاد في وقت التخلص منها سهل ويحتاج فقط إلى آلية ونظرة مختلفة للتعامل معها بتجميع هذه السيارات المهملة والمعدات في موقع معين، ونحن سنتولى باقي الأمور للتخلص الآمن منها بعد استيفاء الإجراءات القانونية. وأوضح أن إنتاج المصنع السنوي من تدوير الحديد حالياً يبلغ ١٥ ألف طن من الحديد في حين أن قدرة المصنع الإنتاجية تتراوح بين 35 و40 ألف طن سنوياً، لكننا نعمل على قدر المواد الخام المتوفرة حالياً، مشيراً إلى أن الإنتاج بالكامل يتم توريده إلى شركة قطر للحديد والصلب... وإلى تفاصيل الحوار: • متى تم تأسيس المصنع؟ - المصنع تم تأسيسه في بداية الثمانينيات كمؤسسة وطنية لخدمة البلاد ضمن مجموعة شركة النصر القابضة ويتم تطويره وصيانته بشكل دوري لمواكبة التطور التكنولوجي في مجال تدوير المعادن ومنها السيارات والمعدات المهملة وبإمكانه التخلص من ١٨٠٠ إلى ٢٥٠٠ سيارة مهملة شهرياً. • هل يوجد تعاون مع وزارة البلدية للتخلص من السيارات المهملة؟ - التعاون موجود ونحن على استعداد لذلك في أي وقت لخدمة البلد وكنا حتى ٢٠١٥ نشارك في المزادات لشراء السيارات المهملة والتخلص الآمن منها لأن أسعارها كانت مناسبة وتتفق مع آليات السوق لكن ما حدث بعد ذلك هو ارتفاع أسعار هذه السيارات بشكل مبالغ فيه لا يناسبنا ويؤدي إلى خسائر كبيرة بالنسبة لنا، وكان ينبغي وجود تنظيم أفضل من ذلك، وعمل دراسات جدوى لوضع السوق وكميات الاستهلاك واحتياجاته، هذا أمر بكل أسف دفع بعض تجار قطع الغيار إلى أن يخطو خطوات عشوائية للدخول في المزادات والشراء بأسعار مبالغ فيها مما يؤثر على المصانع الجادة والوكالات. ويضيف: الذين يدخلون المزاد هم في الأساس ميكانيكية وأصحاب كراجات يحصلون على السيارة لاستخدامها كقطع غيار ورمي هيكل السيارة وسط الأحياء السكنية وفي الساحات والمواقف كسيارات مهملة تلوث البيئة وتشوه المنظر الجمالي والحضاري للبلاد، وهذا من الأسباب الرئيسية لاستفحال ظاهرة السيارات المهملة رغم وجود مصنعنا وتوفير الإمكانيات والقدرة على التخلص الآمن من هذه السيارات، علماً أنه على مدى سنوات طويلة كان هناك تعامل مستمر مع وزارة البلدية. • هل هذا هو التحدي الذي يواجهكم حالياً؟ - نعم بكل تأكيد صحيح تواجهنا تحديات وصعوبات أخرى لكن أهمها هو ارتفاع أسعار المواد الخام من سيارات وغيرها، في مقابل انخفاض أسعار المنتج بعد تدويره، بالإضافة إلى النفقات والمصاريف التشغيلية الأخرى من أجور عمالة ونفقات الكهرباء وإيجار الأرض ومصاريف النقل والديزل لتشغيل المعدات، وعملية تجميع وفصل وكبس وفرم، حيث كان ينبغي وجود تنظيم أفضل وعمل دراسات جدوى لوضع السوق وتحديد الأسعار على هذا الأساس. خرجنا من آخر مزاد أقامته الجهة المعنية للسيارات المهملة لأن سعر السيارة كان ٥٠٠ ريال وكان ما يقارب ٣٠ ٪ من هذه السيارات عبارة عن هيكل لا يزيد وزن الحديد فيها عن ٣٠٠ كيلو في وقت تشتري شركة قطر للحديد والصلب طن الحديد المقطع أو المفروم بمبلغ يتراوح من ٤٠٠ إلى ٦٠٠ ريال وذلك وفق مواصفات الحديد المنتج وكما ذكرت فإن تكلفة فرم طن الحديد الواحد تتراوح ما بين ٢٥٠ إلى ٢٧٠ ريالاً. • ما هي الكمية التي ينتجها المصنع حالياً؟ ننتج حالياً ١٥ ألف طن سنوياً من تدوير المعادن وقدرة المصنع الإنتاجية تفوق ٣٥ ألف طن سنوياً، وبإمكاننا زيادتها لأننا نعمل حالياً على قدر المواد الخام المتوفرة في السوق وكل إنتاجنا من التدوير نورده إلى شركة قطر للحديد والصلب فنحن دائماً نبحث عن حل يفيد الجميع لأننا شركة قطرية ١٠٠٪ تحتاج دعماً وتشجيعاً من وزارة البلدية والبيئة والاستماع إلى صوتنا خاصة مع استمرار ظاهرة السيارات المهملة وارتفاع نسبتها. • هل لديكم الإمكانيات الكافية للتخلص من السيارات المهملة؟ - نحن نمتلك الإمكانيات اللازمة للتخلص الآمن من السيارات المهملة وحل هذه المشكلة بشكل جذري وعلى استعداد تام للتخلص من السيارات المهملة خلال عام واحد فقط بمعدل تدويرمن ٢٥٠٠٠ ألف إلى ٣٠٠٠٠ ألف سيارة سنوياً خاصة أننا مؤسسة قطرية ١٠٠٪ تحتاج الدعم والتشجيع من وزارة البلدية والبيئة. نحن أيضاً على استعداد تام للدخول في شركة استراتيجية وعقود طويلة الأمد مع وزارة البلدية للتخلص الآمن من هذه السيارات، علماً بأننا سوف نقوم بعملية رفع ونقل وتجهيز وعمليات فصل والتخلص الآمن من النفايات الخطرة التي تسبب انفجارات مثل خزانات الوقود وزيت الماكينة وتفريغ السيارات قبل كبسها وفرمها وتوريدها إلى شركة قطر للحديد والصلب، وستقتصر مهمة الوزارة على تجميع هذه السيارات في موقع واحد يتم تحديده من قبلها على أن تتولى شركتنا آلية التخلص الآمن منها بعد استيفاء الإجراءات القانونية الخاصة بها. • لماذا لم تطرحوا هذا الأمر على وزارة البلدية والبيئة ولجنة الإزالة ؟ - بالفعل تم تقديم طلب إلى وزارة البلدية والبيئة وأرسلنا خطاباً رسمياً بذلك للدخول في شراكة معهم على أن يتم تجميع السيارات المهملة في موقع واحد ثم تقوم شركتنا برفعها ونقلها وكبسها وفرمها وتوريدها لشركة قطر للحديد والصلب. قطر مقبلة على تنظيم مونديال كأس العالم لكرة القدم في ٢٠٢٢ وبقاء هذه الظاهرة يلوث ويشوه المنظر الحضاري والجمالي للبلاد في وقت التخلص منها سهل ويحتاج فقط إلى آلية ونظرة مختلفة للتعامل معها بتجميع هذه السيارات المهملة في موقع معين ونحن سنتولى باقي الأمور للتخلص الآمن منها بعد استيفاء الإجراءات القانونية. • هل تعملون في النفايات الأخرى غير المعادن كالخشب والبلاستيك وغيرهما ؟ - المصنع يتخلص من ٤٠ ألف متر مكعب سنوياً من نفايات البلاد لاسيما وأننا المصنع الوحيد الذي يقوم بعملية فصل النفايات من حديد وخشب وبلاستيك وغيرها ويعمل وفق الاشتراطات البيئية ولدينا ترخيص بيئي وصناعي وتجاري. • لماذا لا تقومون بدراسة جدوى قبل التقدم للمزادات ؟ - نحن بالفعل نقوم بعمل دراسة جدوى بناءً على أسعار الحديد من قبل شركة قطر للحديد والصلب وبناء عليها نقوم بتقديم عرضنا للسيارات المهملة.
مشاركة :