عمران خان: حان الوقت لتلقين نيودلهي درسا

  • 8/15/2019
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

توعد رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان الاربعاء بالرد على أي عدوان هندي في القسم الباكستاني من كشمير، معتبرا أن الوقت حان لتلقين نيودلهي درسا. وتأتي تصريحات خان وسط تصاعد التوتر بين البلدين النوويين بعدما ألغت الهند الحكم الذاتي للشطر الهندي من كشمير الأسبوع الفائت. وقال خان في خطاب متلفز من مظفر أباد عاصمة القسم الباكستاني من كشمير إنّ “لدى الجيش الباكستاني معلومات تفيد بأنهم (الهند) يخططون للقيام بشيء في كشمير الباكستانية، وهو جاهز وقادر على الرد بقوة”، مضيفا “قررنا أنه إذا حصل أي انتهاك من قبل الهند فسنقاتل حتى النهاية”. وتشكل تحذيرات خان تصعيدا حادا في الخطاب الباكستاني، بعد أن كانت قالت إسلام آباد الأسبوع الفائت إنّها تستعبد “الخيار العسكري” لحل النزاع. وقال خان في خطابه لمناسبة استقلال بلاده إنّ “الوقت حان لتلقين نيودلهي درسا”. ويأتي ذلك بعد أكثر من أسبوع على إصدار رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي مرسوما تنفيذيا مفاجئا يقضي بإلغاء الوضع الخاص الذي كان ممنوحا لهذه المنطقة في الهيملايا. وردا على تلك الخطوة أطلقت باكستان حملة دبلوماسية تهدف إلى إلغاء هذا القرار وطلبت رسميا من مجلس الأمن الدولي الثلاثاء عقد جلسة طارئة لبحث “الأعمال غير المشروعة” التي تقوم بها الهند.وطردت باكستان السفير الهندي وأوقفت التجارة الثنائية وعلقت خدمات النقل عبر الحدود، في خطوات لا يرجح أن تؤثر على نيودلهي بحسب ما يرى محللون. ويخضع القسم الهندي من كشمير لإغلاق منذ أكثر من أسبوع مع إرسال عشرات الآلاف من الجنود كتعزيزات إلى سريناغار، المدينة الرئيسية فيه، وبلدات أخرى وقرى مع فرض حظر تجول في المنطقة وقطع خطوط الهاتف والإنترنت. وتسيّر القوات الهندية دوريات في الطرق الرئيسية للإقليم، وقد استخدمت قوات الأمن الجمعة الغاز المسيل للدموع لتفريق تظاهرة شارك فيها نحو ثمانية آلاف شخص للاحتجاج على خطوة الحكومة. وأعلن حاكم ولاية جامو وكشمير أن حظر التجول المفروض على القسم الهندي من كشمير سيخفف بعد عيد الاستقلال الخميس، لكن خطوط الهاتف والإنترنت ستبقى مقطوعة. ورغم التوتر، مضت إسلام آباد قدما في احتفالاتها بعيد الاستقلال والتي بدأت بعد منتصف ليل الثلاثاء/ الأربعاء بإطلاق الألعاب النارية في المدن الرئيسية. واكتظت الشوارع بالسكان الذين لوّحوا بأعلام بلادهم من السيارات والدراجات البخارية. وفي أغسطس 1947، انقسمت الهند التي كانت تحكمها بريطانيا إلى دولتين مستقلتين: الهند ذات الغالبية الهندوسية وباكستان ذات الغالبية المسلمة. واضطر الملايين لترك منازلهم في إحدى أكبر الهجرات الجماعية في التاريخ والتي قدّر خبراء أنها أسفرت عن مقتل مليون شخص على الأقل في أحداث عنف طائفي. وكشمير مقسّمة إلى شطرين هندي وباكستاني كما أدى النزاع بشأنها لدخول البلدين في حربين. ويشهد الشطر الهندي من كشمير تمرّدا انفصاليا أوقع عشرات آلاف القتلى.

مشاركة :