دفعت اتهامات التحرش الموجهة الى مغني الأوبرا الإسباني بلاسيدو دومينجو عدة جهات منظمة لإلغاء حفلات للمغني في الولايات المتحدة الأمريكية، في حين تبنى مكانان من الأماكن الرائدة للموسيقي الكلاسيكية في العالم في النمسا توجها أكثر حذرا. وقد اتهمت عدة مغنيات وراقصة المغني الإسباني بالتحرش الجنسي بهن. ونفى دومينجو هذه التهم ووصفها بأنها «غير دقيقة». وقد سحبت أوركسترا فيلادلفيا دعوتها لدومينجو (78 عاما) بالغناء في بداية موسمها في سبتمبر المقبل، في حين ألغت أوبرا سان فرانسسكوا حفلا لدومينجو كان مقررا في أكتوبر المقبل. وقالت أوبرا لوس انجليس، الذي يشغل فيها دومينجو منصب مدير عام، إنها سوف تسعى للحصول على استشارة خارجية للتحقيق في هذه الاتهامات. وفي النمسا قال مهرجان سالزبورج إنه لا يرى أن هناك سببا لإلغاء حفل دومينجو المقرر الأسبوع المقبل، الذي سوف يعد الأول بعد نشر اتهامات الفتيات له. وقالت مديرة المهرجان هيلجا رابل في بيان إنها تعرف دومينجو منذ أكثر من 25 عاما، وأنه يشتهر بمعاملة زملائه باحترام كبير. وسوف تنتظر دار أوبرا فيينا أيضا قبل إصدار حكم بشأن دومينجو، حيث من المقرر أن يتلقى جائزة ثقافية هناك في 20 أكتوبر المقبل، قبل أن يشارك في مسرحية ماكبث لثلاثة ليال ابتداء من 25 أكتوبر المقبل. وأفادت وكالة الأنباء النمساوية بأن إدارة الأوبرا تعتزم اتخاذ قراراتها في سبتمبر المقبل بعد عطلة الصيف. وقال دومينجو في بيان الثلاثاء «هذه الاتهامات من هؤلاء الأفراد المجهولين التي تعود الى نحو 30 عاما مقلقة للغاية وهي غير دقيقة كما توضح الطريقة التي عرضت بها». وأضاف «مع ذلك، من المؤلم أن اسمع إنني ربما أغضبت شخصا ما أو جعلته يشعر بعدم الارتياح، مهما كان هذا الأمر من فترة طويلة وعلى الرغم من نواياي الحسنة» مشيرًا إلى أنه يعتقد أن جميع علاقاته الجنسية كانت بالتراضي. وأشار دومينجو إلى أن قواعد ومعايير اليوم «تختلف بصورة كبيرة عن ما كانت عليه في الماضي».
مشاركة :