كشفت عضوات في الغرفة التجارية بجدة ومسؤولات عن الأسر المنتجة بأن تخصيص مدة معينة لإقامة معارض دائمة للأسر المنتجة لمدة تصل إلى العشرة أيام ستكون ضمن الخطط المقبلة التي ستطلقها الغرفة التجارية دعمًا لهذا القطاع، كما ذكرن بأن إقامة المعارض الدائمة تعتمد على رغبة الأسر المنتجة، إذ إن البعض قد يرى بأن المعارض القصيرة لمدة ثلاثة أيام وغيره قد تكون الأنسب والبعض يرى العكس، كما أشرن إلى أهمية إقامة شراكات بين الأسر المنتجة وذلك لرفع جودة المنتج وزيادة إنتاجية المشروعات. وشهدت فعاليات معرض دبش عروس والذي انطلقت السبت الماضي ويستمر لمدة 4 أيام ضمن برنامج كلنا منتجون بالغرفة التجارية بجدة، وذلك بحضور نخبة من سيدات الأعمال وعضوات الغرفة التجارية، والذي تضمن عروضًا للأزياء كالجلابيات والعبايات والأزياء التراثية وأطقم الإكسسوارات والمجوهرات والمأكولات والمشغولات اليدوية. و أكدت عضو مجلس إدارة غرفة جدة الدكتورة عائشة نتو على أهمية وجود معارض بأسعار مخفضة جدًا تحت مظلة الغرف التجارية لعرض منتجات الأسر المنتجة وتسويقها. مضيفة أن الغرف التجارية يجب أن تدعم الأسر المنتجة تدريبيًا وتسويقيًا، لأن الأسر المنتجة ليست قادرة على القيام بعملية تسويق المنتج بمفردها، وبيَّنت نتو أن الغرفة دعمت ما يقارب 1200 أسرة منتجة وحرفية في مختلف المجالات كالخياطة والأغذية والمشغولات اليدوية خلال ما يقارب الأربع سنوات، كما تقوم الغرفة الآن بدورات تدريبية للأسر المنتجة على يد مدربين معتمدين وبمشاركة شركة معتمدة من مؤسسة التدريب المهني والتقني، بغرض تطوير منتجاتهم وحرفهم من النواحي التسويقية إلى جانب التطوير الذاتي للأسر المنتجة . وتؤكد رئيسة مؤسسة الحرفيات بمنطقة مكة المكرمة والملقبة بأم الحرفيين بأن فكرة المشاركة في المعارض والبازارات لم تعد كافية، فلا بد من الانتقال لمراحل جديدة في التسويق كإقامة مراكز خاصة أو أسواق خاصة بمنتجات الأسر المنتجة والحرفيات التي أصبحت تنافس الماركات العالمية بجدارة. مضيفة بأن الأسر المنتجة طاقة كبيرة ومبدعة، فبنظرة سريعة نجد أن الحرفيات بدأن منذ عام 1420 هـ بخمس سيدات وعبر ما يقارب عقد ونصف وصلن لمئات المبدعات وتضاعف العدد حتى وصل اليوم لأكثر من 500 أسرة منتجة وما زال العدد في تزايد وتنامٍ مستمر، وقد تحولت الأسر من مستهلكة إلى منتجة تشكل شريحة كبيرة من مختلف شرائح المجتمع.
مشاركة :