كشف لـ «عكاظ» عميد كلية الطب بجامعة الملك عبدالعزيز البروفيسور محمود شاهين الأحول، عن إضافة بعض المستشفيات الخاصة في مجال التدريب لاستيعاب أكبر عدد من الأطباء والطبيبات في بعض برامج التدريب المحلي في الدراسات العليا للحصول على البورد السعودي في بعض التخصصات التي تشرف عليها الهيئة السعودية للتخصصات الصحية. وبين بصفته عضوا في الهيئة السعودية للتخصصات الصحية ممثلا لكليات الطب في المملكة، أن الهيئة تسعى جاهدة بالتعاون مع كافة القطاعات الصحية لزيادة أعداد المقبولين في البرامج المحلية وزيادة عدد الأسرة في المستشفيات وبناء مستشفيات جديدة والتعاون مع جميع القطاعات المختلفة مثل المستشفيات الجامعية والحرس الوطني والمستشفيات العسكرية في هذا الجانب. وأشار إلى أن إمكانية قبول وتسجيل الأطباء والطبيبات في بعض برامج التدريب المحلي في الدراسات العليا للحصول على البورد السعودي في بعض التخصصات التي تشرف عليها الهيئة السعودية للتخصصات الصحية يخضع لشروط ومعايير وعرض وطلب، مبينا أن هناك بعض البرامج عليها إقبال كبير، حيث إن المقاعد فيها تكون محدودة، وذلك للحصول على جودة عالية من الخريجين من الناحية الأكاديمية المهنية والمهارات اليدوية. وأرجع أسباب محدودية المقاعد المتاحة إلى نقص عدد الأسرة في المستشفيات المتخصصة وأيضا النقص في الكوادر الطبية المؤهلة للتدريب، بالإضافة إلى الزيادة الكبيرة في عدد الخريجين، حيث إن الغالبية العظمى منهم يطمحون في الحصول على القبول لإكمال دراساتهم العليا في هذه البرامج. وأوضح أنه نظرا لكثرة الأعداد المتقدمة من الأطباء والطبيبات للبرامج المختلفة، يتم إجراء المفاضلة من قبل لجان متخصصة لاختيار أفضل العناصر وفقا لدرجاتهم العلمية ومستوى تحصيلهم العلمي والمقابلة الشخصية، وبذلك تتم المفاضلة بينهم لتغطية المقاعد المتاحة، فليس من المنطق قبول جميع المتقدمين للحصول على الشهادات العليا في برامج البورد السعودية وتحديدا الفئة الحاصلة على درجات ومعدلات ضعيفة. وخلص إلى القول إن الدولة وفرت وأتاحت أساليب وطرقا أخرى للتعامل مع النقص الحاصل في مقاعد التدريب المحلية في برامج الدراسات العليا من أهمها برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي، حيث يوجد هناك مئات الآلاف من المبتعثين في جميع أنحاء العالم وبالذات في التخصصات الطبية والصحية.
مشاركة :