يبلغ عدد سكان قرية الرياينة الحاجر التابعة لمركز ساقلتة بسوهاج، حوالي 15 ألف نسمة، وصنفت القرية ضمن القرى الأكثر فقرا ضمن الـ62 قرية الأكثر احتياجا بالمحافظة، وينتظر الأهالي تنفيذ عدة مشروعات ضمن مبادرة "حياة كريمة" التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي.ويطالب الأهالي بتطوير الوحدة الصحية بالقرية وتغيير أسلاك الكهرباء ورصف الطرق المتهالكة، وتنفيذ مشروع الصرف الصحي بالقرية، وبناء المنازل القديمة المبنية بالطين، وإيجاد فرص عمل للشباب، ويعمل غالبية أهالي القرية في الزراعة، وعدد كبير من الشباب يعملون عمال في الكافيهات.وقال سيد أحمد، تاجر وأحد أهالي القرية، إن مشكلتهم الرئيسية عدم وجود طبيب بالوحدة الصحية، وقريته تقع في حضن الجبل الشرقي ويضطر المواطنون إلى قطع مسافة تزيد على 15 كيلو للوصول إلى مستشفى ساقلتة المركزي للعلاج، لافتا إلى أن الوحدة الصحية تخدم حوالي 15 ألف نسمة هم تعداد سكان القرية، ومع ذلك لا يوجد طبيب فيها كما لا يوجد أي أدوية والمبنى يحتاج إلى تطوير.وأضاف أن المشكلة الثانية التي يعاني منها الأهالي هو عدم وجود صرف صحي بالقرية والسكان يعتمدون على بيارات الصرف الصحي داخل منازلهم، ويضطر الأهالي إلى تكبد نفقات كبيرة في كسح تلك البيارات، كما أن أصحاب سيارات الكسح يقومون بتفريغ حمولة تلك السيارات في الترع التي تغذي القرية، مما يجعلهم عرضة للإصابة بالأمراض.وقال خالد حضارة، كهربائي، إن قريته ضربتها السيول في عام 2016 وأصيبت بأضرار كبيرة، لكن الدولة تدخلت وبنت سد حماية بالمنطقة الجبلية لحمايتهم من مياه السيول، مؤكدا أن عددا كبيرا من منازل القرى يحتاج إلى إعادة بناء لأن المنازل مبنية بالطين والطوب اللبن وتلك المباني تمثل خطورة على حياتهم.وأكد أن غالبية طرق القرية متهالكة وتحتاج إلى إعادة رصف من جديد، كما أن أسلاك الكهرباء قديمة وتحتاج إلى تغيير، كما أن محولات الكهرباء بالقرية أغلبها قديم ولا تحتمل الأحمال الزائدة، وتحتاج هي الأخرى إلى تغيير، موضحا أن الغالبية من أهالي قريته بسطاء يعملون في مجال الزراعة وعدد كبير من الشباب عاطلون عن العمل، ولا يوجد مصدر دخل لهم سوى العمل باليومية.وقال الدكتور أحمد الأنصاري، محافظ سوهاج، إن القيادة السياسية والقيادة التنفيذية معنية بشكل جاد بإنهاء المرحلة الأولى في مبادرة القرى الأكثر احتياجا في المحافظات المستهدفة، لافتا إلى أن خطة عام ٢٠١٨-٢٠١٩ شملت المناطق الأكثر احتياجا، وتم تنفيذها في سوهاج بنسبة ١٠٠٪، وكان يوجد بها مشروعات تنموية متعددة، موضحا أن الدولة تكرث كل جهودها للانتقال من مرحلة لمرحلة في تلك المبادرة.وأكد محافظ سوهاج أن احتياجات الأهالي في المرحلة الثانية أقل من المرحلة الأولى، مشيرا إلى أنه سيتم تنفيذ تكليفات الرئيس عبد الفتاح السيسي، لإيجاد حلول كاملة لمشاكل الأهالي في القرى الأكثر احتياجا.