كرمت فرنسا جنود مستعمراتها الأفريقية السابقة؛ لاسيما من شمال أفريقيا، في الذكرى الـ 75 لإنزال منطقة "بروفانس" بجنوب فرنسا لمحاربة القوات النازية عام 1944.وذكرت قناة "فرانس 24" الإخبارية الفرنسية اليوم /الخميس/ أن رئيسي كوت ديفوار "الحسن واتارا" وغينيا "ألفا كوندي" شاركا الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون" هذه الاحتفالية، فضلا عن حضور الرئيس الفرنسي السابق "نيكولا ساركوزي".. مضيفة أن نحو 150 ألف جندي شاركوا بالإنزال معظمهم (أي 90%) من جيش أفريقيا.وأفادت القناة بأن عملية إنزال "بروفانس" والتي أطلق عليها اسم "دراجون"، شارك فيها 450 ألف جندي من عدة دول أفريقية؛ من بينها الجزائر وتونس والمغرب. يذكر أن تاريخ إنزال "بروفانس" يعود إلى 15 أغسطس عام 1944 حيث كان الهدف من هذه العملية - التي جاءت بعد سبعين يوما من إنزال "نورماندي" - هو محاصرة الزحف الألماني؛ وذلك عن طريق خلق جسر على سواحل "بروفانس" واستعادة السيطرة على موانئ "تولون" و"مارسيليا" والصعود على طول نهر "لوران" والالتحاق بجيش "جورج باتون" وتحرير الأراضي الفرنسية من الاحتلال الألماني.وشارك في العملية جنود من مستعمرات فرنسا القديمة على غرار الجزائر وتونس والمغرب ودول أفريقية أخرى من منطقة الساحل، حيث ساهموا في دعم قوات الحلفاء الممثلة للجيوش الفرنسية والأمريكية والكندية والبريطانية، ولعبت الفيالق الإفريقية دورا محوريا في تحرير تولون ومرسيليا في نهاية شهر أغسطس 1944.